أكد المدير العام للهيئة العامة للرياضة بشار عبد الله، أن الأهداف مشتركة بين الهيئة والجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات “ غراس” في مجال التوعية والوقاية من مخاطر المخدرات والمنشطات والمؤثرات العقلية.
وأضاف: أتشرف بأن أكون من أوائل الذين تعاونوا أو شاركوا في حملات “غراس” من أن كنت لاعبا صغيرا، فهذه الجمعية من الجمعيات الرائدة في مكافحة المخدرات والمنشطات، لما لها من خبرة طويلة في هذا المجال، وسعيها الدائب لحماية المجتمع الكويتي عموما وشبابه خصوصا، ونظرا لما تشكله المخدرات والمؤثرات العقلية من خطورة على إخواننا وأبنائنا ومجتمعنا، فقد وقعنا مع الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات “غراس” اتفاقية تهدف إلى إطار عمل للتعاون فيما بيننا في مجال التوعية بأضرار هذه الآفات وحماية الشباب وتحصينهم ضدها، وتهيئة بيئة تناهض وترفض تعاطي المخدرات والمنشطات من برامج وأنشطة وحملات توعوية للشباب.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمدير الهيئة العامة للرياضة بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة والجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات “ غراس”، الاثنين الماضي، في مقر الهيئة بالرقعي.
وبدوره، قال د. أحمد الشطي الأمين العام للجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات “ غراس»: نعبر عن خالص الاعتزاز والتقدير بالدور المميز التي تقوم به الهيئة العامة للرياضة، والتحدي الذي تواجهونه في تلبية طموحات الجمهور الكريم على المستوى الرياضي.. والصحة للجميع عنوان يمس شغاف القلب لأن المخدرات هي فعلا الفاتك الأكبر في الوفيات والأمراض المزمنة، والحل السحري فيها هي الرياضة، بالإضافة إلى عوامل أخرى ليست في مكانها الآن، والتوسع في هذا الجانب يصنع فرقا، والسلوك الصحي الإيجابي أن يكون لدى الشخص الثقة بالنفس واللياقة في التعامل في هذا الجانب.
وأضاف: عندما نتكلم عن “غراس”   فإننا نتكلم عن مسيرة تكاد تصل إلى ثلاثة عقود من الزمان، وتصدينا فيها وقرعنا نواقيس الخطر ، لتنبيه الفرد الشاب والأسرة والمجتمع، لهذا الموضوع، واليوم عندما وقعنا هذه الاتفاقية للتعاون كان في ذهننا أكثر من شيء، نحن نضع كل خبرتنا التراكمية بين أيديكم، في أي منتدى رياضي وأي ملتقى رياضي، وأي منصة رياضية أو شبابية، أو مجتمعية، نضع كل هذه الخبرات بين أيديكم، ونحن لدينا قدرة أصبحت أكثر استعدادا لعمل دراسات واستشارات وتواصل، و كذلك لعمل حملات توعية والاستفادة اكثر من الدور المجتمعي ليس فقط في الهيئة العامة للرياضة لأننا نريد حقيقة كل الرموز أن تشارك وتكون مصدرا لإرسال رسائل إيجابية تساعد في بناء منظومة القيم، وحماية المجتمع من الاستهدافات السلبية، وفي رصيدنا الكثير من الأنشطة، على مستوى التوعية، والتنمية والتمكين، وفي هذا المبنى نحن عملنا أكثر من دورة في مجال التمكين، ومنها “ موعد مع التغيير “ وأيضا “ خير سفير” واستهدفنا من خلالها الشباب، وكذلك قدمنا العديد من المحاضرات، للتجمعات الرياضية الموجودة، فهذا المكان ليس غريبا علينا، ونعتز بالتقائنا في تحقيق أهداف المجتمع، وأؤكد أن المخدرات ليست خصوصية كويتية، بل هي منتشرة في جميع أنحاء العالم، لكن نحن نريد أن نفعل الدور الوقائي، لأن كل الأدلة الآن وحسب منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم لمكافحة الجريمة و المخدرات تدعو إلى الوقاية، والوقاية تبدأ بالمعرفة، ثم تنتقل لتصبح معتقدا ثم تصبح سلوكاً صحياً إيجابياً.
وأضاف:  نحن شركاء في حماية الصحة، ونحن شركاء في حماية وتنمية الذخيرة الأهم في المجتمع.. فصاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد “طيب الله ثراه”، كان دائما يقول:  إن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، لذلك كلما استثمرنا فيهم أكثر كلما عززنا منظومة القيم، فهذه المشاريع والمبادرات المجتمعية تعزز قيما نحن في أمس الحاجة إليها، كالتطوع والتبرع والانتماء والولاء. فكل ما يدور من حولنا ربما الرياضة هي المدخل، ربما المعرفة تكون مدخلاً.
 ربما الخبرة التراكمية كذلك تكون مدخلا، ولأننا نسعى للديمومة، لذلك نسعى لهذا الاتفاقية أن تستمر لمدة ثلاث سنوات، وخلالها نسعى أن تكون سنوات زاخرة ليس فقط كأنشطة ولكن أيضا في الإبداعات والتفكير خارج الصندوق وإشراك الشباب معنا، وعندما أتكلم عن الشباب لا أقصد فقط الشباب الذكور فقط بل أعني بناتنا وأبناءنا ، طالباتنا وطلابنا رياضيينا ورياضياتنا، والأرقام التي ححققوها مؤخرا ترفع الرأس، ويزيدنا فخراً والتزاماً فيهم. 
وأنقل لكم في النهاية تحيات رئيس مجلس الإدراة ونضع كل خبراتنا بدون تردد العلمية والعملية واتصالاتنا الدولية وقاعدة البيانات ومراكز المعلومات، بين أيديكم كي نتكامل معكم لتحقيق شيء لصالح المجتمع.