اندلعت احتجاجات ليلية في منطقة الرياض بمدينة سوسة التونسية، بعد أن أقدم شاب على حرق جسده أمام مقر أمني، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ويرقد الشاب في قسم العناية المركزة في مستشفى سوسة، بعد إصابته بحروق بليغة. ووصفت حالته بـ«الحرجة جداً». ولم تتضح أسباب إقدام الشاب على حرق جسده أمام مركز الأمن. كما لم تتوفر تفاصيل من السلطات الأمنية.
واندلعت مواجهات بين عدد من المحتجين في حي الرياض وقوات الأمن، استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، خصوصاً بعد أن عمد عدد من الشبان إلى إحراق مركز الأمن، قبل أن تستعيد المنطقة هدوءها في ساعات الصباح الأولى.
 
وذكرت هذه الحادثة سكان سوسة بمحمد البوعزيزي، الذي كان يعمل بائعاً متجولاً في مدينة سيدي بوزيد، الذي قام بإضرام النار في نفسه بعد مصادرة عربته وبضائعه، وتعرضه للمعاملة المهينة في أواخر عام 2010، وهو ما شكل الشرارة التي أدت إلى اندلاع الثورة التونسية.
وقال مصدر أمني في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن الشاب المدعو أحمد الخلفي، وبعد إقدامه على إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن، انتشرت معلومات تؤكد وفاته، وعلى إثر ذلك حاول عدد من المقربين منه إحراق المركز. مشيراً إلى أن هناك من ركب على الأحداث، ولا صلة له بالحادث، وأكد أن أضراراً مادية لحقت بعدد من السكان وممتلكاتهم بعد تكسير زجاج سياراتهم.