حرّرت القوات الباكستانية ما لا يقلّ عن 155 راكباً من أصل أكثر من 450 كانوا على متن قطار هاجمه الثلاثاء انفصاليون بلوش في جنوب غرب البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية الأربعاء، مشيرة إلى مقتل 27 مهاجماً حتى الآن.

ومنذ أكثر من 20 ساعة تحاول القوات الباكستانية تحرير الرهائن واستعادة السيطرة على القطار وعموم المنطقة حيث أقدم «جيش تحرير بلوشستان»، الجماعة الانفصالية الرئيسية في هذه المقاطعة الغنية بالنفط والمعادن ولكنها مع ذلك الأفقر في البلاد، على تفجير سكة الحديد لإجبار قطار «جعفر إكسبرس» على التوقّف.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة الباكستانية ومتمردون انفصاليون إن مسلحين فجّروا خطاً للسكك الحديدية وأطلقوا النار على قطار ركاب في جنوب غرب باكستان يوم الثلاثاء واحتجزوا عشرات الرهائن واشتبكوا مع قوات الأمن التي كانت تشن عملية إنقاذ.

ولم تحدد الشرطة عدد الركاب الذين تم احتجازهم في المنطقة الجبلية النائية، لكن المتمردين قالوا إنهم يحتجزون 214 شخصاً وهددوا بالبدء في إعدامهم.

وقال الشرطي رانا ديلاوار «القطار المستهدف لا يزال في الموقع والمسلحون يحتجزون ركاباً».

وأضاف «شنّت قوات الأمن عملية واسعة النطاق»، بالاستعانة بطائرات هليكوبتر وقوات خاصة.

وقالت السلطات المحلية والشرطة ومسؤولو السكك الحديدية إن القطار حوصر في نفق وإن السائق توفي بعد إصابته بجروح خطيرة.

وطالب جيش تحرير بلوشستان بالإفراج خلال 48 ساعة عن السجناء السياسيين والناشطين والمفقودين البلوش الذين قال إن الجيش الباكستاني اختطفهم.

وأضاف «جيش تحرير بلوشستان مستعد لتبادل المحتجزين».

وتابع «إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا خلال الفترة المحددة أو إذا حاولت الدولة المحتلة تنفيذ أي عمل عسكري خلال هذه الفترة، فسيتم تحييد جميع أسرى الحرب وتدمير القطار بالكامل».

كان قطار جعفر إكسبريس السريع في طريقه من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان إلى بيشاور في إقليم خيبر بختون خوا عندما تعرض لإطلاق النار.

وجماعة جيش تحرير بلوشستان هي الأكبر من بين عدة جماعات عرقية مسلحة تحارب الحكومة الباكستانية منذ عقود، وتقول إن الحكومة تستغل موارد الإقليم الثرية من غاز ومعادن بشكل مجحف.

وشهد الصراع شنّ هجمات متكررة على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة.