قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن نتنياهو تنصل من الاتفاق وقرر تجديد الحرب في غزة من أجل تصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوض جديدة، وأضاف القانوع إن حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وكانت راغبة في الانتقال إلى المرحلة الثانية، لكن إسرائيل رفضت. نحن ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية للضغط على إسرائيل لوقف سفك الدماء في غزة".
وقد اشتعلت من جديد وخلال الساعات الماضية الضربات التي توجهها إسرائيل إلى غزة ، وهي الضربات التي أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية انها ستتصاعد تدريجياً وبقوة كبيرة خلال الساعات المقبلة.
الضربات الحالية تأتي لتزيد من المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأزمات التي يتعرض لها نتيجة للضربات الإسرائيلية ، حيث يشهد القطاع وفي الآونة الأخيرة تصعيدًا مستمرًا من إسرائيل التي منعت دخول الطعام وواصلت الحصار ضد إسرائيل بصورة حديدية .
وقالت ورقة تقدير موقف لمركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن إنه وفي الوقت الذي يعاني فيه جميع ظروف القطاع من أوضاع غير آدمية وتقريبا مجاعة وانتشار للأمراض تواصل إسرائيل الان هجومها على مرافق ومواقع بالقطاع مستخدمة الضربات الجوية مع طرح لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية برية.
في هذا السياق، والحديث للورقة، يرى العديد من الخبراء العسكريين في إسرائيل إن القضاء التام على حماس يتطلب توسيع العملية العسكرية الحالية و ليشمل ذلك على إدخال أعداد كبيرة من القوات إلى قطاع غزة، وهو ما يستدعي تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى. ورغم أن مثل هذه العملية قد تحقق أهدافًا استراتيجية على المدى البعيد، إلا أنها ستكون مكلفة من الناحية البشرية والمادية، وقد تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين نظرًا لتزايد التحصينات والعبوات الناسفة التي تنشرها حماس.
فضلا عن هذا ستتواصل المآسي والأزمات لدى الفلسطينيين أيضا ، وهو ما يزيد من حدة الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
في ضوء هذه المعطيات ترى عدد من الأوساط انه لمن الضروري أن يتم إعادة تقييم الاستراتيجيات الحالية للوصول إلى حل لهذه الازمة ، خاصة في ظل تصاعد الرغبة الإسرائيلية في القضاء على حماس ، فضلا عن مواصلة المقاومة تحصين قواعدها وأفرادها، ويبق المدني الفلسطيني في غزة وحدة هو من يدفع الثمن.