أعلنت جمعية الإصلاح الاجتماعي اليوم، في مؤتمر صحفي عُقد بمقرها، عن انطلاق فعاليات معرض الكتاب الإسلامي في دورته السابعة والأربعين، والذي سيُقام تحت رعاية كريمة من وزير الإعلام عبدالرحمن بداح المطيري خلال الفترة من 21 أبريل وحتى 3 مايو 2025، تحت شعار "نحو وعي حضاري"، وبمشاركة واسعة من الجهات المحلية والدولية.
وخلال المؤتمر، عبّر عبدالرحمن الشطي، مدير إدارة العلاقات العامة في جمعية الإصلاح، عن فخره باستمرار تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير لما يقارب نصف قرن، مشيراً إلى أن المعرض أصبح بصمة ثقافية ثابتة في الكويت والمنطقة، ونافذة للتواصل الثقافي والمعرفي بين الشعوب.
وأوضح الشطي أن الرعاية التي يحظى بها المعرض من وزارة الإعلام، ممثلة في قطاع النشر والإعلام، تعكس مدى اهتمام الدولة بتعزيز الفعاليات الثقافية، قائلاً: "فريق وزارة الإعلام يسبقوننا في المتابعة، ونثمّن دعمهم الكبير في إخراج هذا الحدث بالشكل الذي يليق بتاريخه العريق."
وبيّن أن المعرض، ورغم تسميته بـ"الإسلامي"، لا يقتصر على الكتب الإسلامية فقط، بل أصبح منصة شاملة للثقافة والفكر والمعرفة، تحتضن الإصدارات في مختلف المجالات، وتواكب تطورات النشر والتقنية الحديثة، مؤكداً أن الإنسان هو محور التغيير وصانع الحضارة، وهو ما يعكسه شعار المعرض هذا العام.
وأضاف الشطي أن النسخة السابعة والأربعين من المعرض تشهد مشاركة غير مسبوقة، حيث تم حجز أكثر من 150 جناحًا تمثل أكثر من 120 جهة ودار نشر، منها مشاركات دولية من دول الخليج، والشام، والأردن، ومصر، والعراق، وتركيا، ودول المغرب العربي، إلى جانب دور نشر من دول أوروبية، في تأكيد واضح على الطابع الشامل والاحتوائي للمعرض.
وأشار إلى أن برنامج المعرض سيزخر بالعديد من الفعاليات المصاحبة، التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، موضحًا أنه تم تخصيص ورش صباحية تعليمية وتثقيفية للطلبة بالتعاون مع وزارة التربية، وتحديدًا توجيهي اللغة العربية والتربية الإسلامية، متوقعًا مشاركة أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة في هذه الورش التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي والمهاراتي لدى النشء.
وأضاف: "نحرص في الجمعية على أن نقدم للطلاب ما يُجيب على تساؤلاتهم، ويُحفز فيهم التفكير والحوار، من خلال ورش نوعية مثل ورشة اليوم التي يقدمها الدكتور موسى المزيدي تحت عنوان (كيف يرسم مستقبله)".
كما أعلن عن إقامة ندوات جماهيرية مسائية بمشاركة نخبة من المفكرين والأساتذة من داخل الكويت وخارجها، وجميعها تصب في إطار بناء الشخصية المؤمنة بدورها في صناعة الحضارة وخدمة الوطن والأمة.
وفيما يخص الطفل، أكد الشطي أن المعرض لم يغفل هذه الفئة المهمة، حيث سيضم أجنحة ودور نشر متخصصة في أدب الطفل، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية وتعليمية، ومساحات مخصصة للأطفال بلُغات متعددة إلى جانب اللغة العربية، بما يُساهم في تنمية حب القراءة لدى الطفل بلغة مألوفة عليه.
وأضاف أن المعرض هذا العام يشهد مسابقات جديدة ونوعية، أبرزها مسابقة "أثر الثقافة"، التي تُنظم لأول مرة، وتقوم على قراءة مجموعة من الكتب وتلخيصها من قبل الطلبة، على أن تُعرض أمام لجنة تحكيم أكاديمية على مسرح الجمعية، موضحاً أن عدد المشاركات حتى الآن بلغ 90 مشاركة، كما ستُنظّم مسابقة "تحدي العباقرة"، إلى جانب الإعلان عن جائزة كبرى وهي سيارة تُقدَّم تشجيعًا للجمهور على المشاركة، والقراءة، واقتناء الكتاب، وذلك تأكيدًا على رسالة المعرض في تعزيز ثقافة المعرفة.
من جانبه، أكد فهد الفيلكاوي، نائب مدير جمعية الإصلاح، أن جميع التجهيزات اللوجستية الخاصة بالمعرض تسير وفق الخطة، بالتنسيق مع عدد من وزارات الدولة، على رأسها وزارة الداخلية وإدارة الطوارئ الطبية، تحسبًا للإقبال الكبير المتوقع، خاصة في الفترتين الصباحية والمسائية من قبل طلبة المدارس والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأوضح أن افتتاح المعرض سيكون يوم الاثنين المقبل في مبنى جمعية الإصلاح بمنطقة الروضة، مع استمرار المعرض على مدى أسبوعين متتاليين، في فترتين صباحية ومسائية، مع دراسة أن تكون فترة يوم السبت متصلة دون انقطاع.
واختتم الفيلكاوي بالتأكيد على أن المعرض هذا العام سيكون نسخة استثنائية بكل المقاييس، من حيث المحتوى، وتنوّع المشاركات، وتفاعل الجمهور، والشراكات مع الجهات الحكومية والتطوعية، مثل مركز أثر التطوعي الذي يُعد حاضنة للعمل التطوعي في الجمعية.