نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أول أمس، معرض الربيع التشكيلي في متحف الفن الحديث برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ضمن فعاليات الاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل في كلمة بهذه المناسبة: إن المجلس الوطني يدعم الفنانين وينظم المعارض من أجل تعزيز الحركة الفنية في الكويت وإبراز الطاقات الإبداعية لدى الفنانين التشكيليين وتوفير منصات لعرض أعمالهم أمام الجمهور مما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني.
ورحب الزامل بضيوف المعرض والمشاركين فيه من دول الخليج والوطن العربي ودول العالم من فنانين ومبدعين ومهتمين بالفنون التشكيلية.
بدوره أشاد الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد في كلمته ممثلاً عن الفنانين المشاركين من دولة الكويت بجهود الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل وبجهود إدارة الفنون التشكيلية في المجلس نظير ما بذلوه لإقامة هذا المعرض والذي دام توقفه سنوات عدة ليرى النور من جديد.
وقال: إن الحركة الفنية التشكيلية في الكويت تميزت بجهود وإبداعات روادها الذين رفعوا اسم الكويت عالياً في كل المحافل الدولية حتى أصبح لنا عنوان رائد له مكانته وتقديره بين كل فنانين دول العالم.
من جانبه قال الفنان التشكيلي عباس الموسوي من مملكة البحرين في كلمته ممثلا عن الفنانين المشاركين من خارج دولة الكويت إنه لمن دواعي السرور أن نشهد اليوم إعادة إحياء معرض له جذور عميقة في ذاكرة الفن التشكيلي الكويتي والعربي والذي انطلق لأول مرة في عام 1959 وكان وما زال ظاهرة فنية متميزة استقطبت أنظار كبار الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وبيّن أن هذا المعرض الذي يعود هذا العام ضمن فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 يمنحنا فرصة جديدة لإثراء المشهد الفني من خلال تنوع المدارس والاتجاهات التشكيلية وتفاعل الأجيال من رواد الفن والشباب في أجواء من الإبداع والتلاقي والتجديد.
وثمّن هذه المشاركة الغنية التي جمعت فنانين من دولة الكويت ومن دول الخليج كافة إضافة إلى حضور عربي أصيل من العراق وفلسطين ولبنان والجزائر ومشاركة دولية من الولايات المتحدة وإيطاليا وإيران ما يعكس روح المعرض كمنصة حوارية عالمية بالفن.
وتضمن المعرض لوحات ومجسمات تشكيلية مميزة بمشاركة عدد من الفنانين من الكويت ومن الخارج كما شمل الافتتاح عرضاً حياً مميزاً للفنان التشكيلي الإيراني محمود آزادانيا الذي قام برسم لوحة فنية أمام الجمهور بمشاركة العازف الكويتي الدكتور فيصل العبيدي الذي قدم معزوفات موسيقية مستوحاة من الموسيقى الكويتية والعربية القديمة في مزيج فني يعكس التلاقي بين الفنون البصرية والسمعية.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتعزيز الحراك الثقافي المحلي وفتح نوافذ للتبادل الفني والإبداعي مع فنانين من مختلف دول العالم ضمن برنامج متكامل للفعاليات الثقافية التي تنظم طوال العام احتفاء بلقب العاصمة الثقافية العربية.ويجمع معرض الربيع نخبة من الفنانين التشكيليين من مختلف الدول ليقدموا ورش عمل تشكيلية تتنوع موضوعاتها وأساليبها الفنية.
ويعد متحف الفن الحديث أحد أبرز الصروح الفنية في الكويت ويستضيف على مدار العام معارض وفعاليات تكرس مكانة الكويت كمركز ثقافي وإبداعي في المنطقة.