احتفلت الكنيسة المصرية بدولة الكويت، بعيد القيامة المجيد، وسط أجواء من المحبة والوحدة الوطنية، بحضور نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، والقمص بيجول الأنبا بيشوي، راعي الكنيسة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، والسفراء، وأبناء الجالية المصرية.
وخلال كلمته في الاحتفال، أعرب سعادة السفير المصري لدى دولة الكويت السفير” أسامة شلتوت” عن بالغ سعادته بمشاركة أبناء الجالية المصرية من الأقباط هذه المناسبة الدينية الجليلة، موجّهًا التهنئة باسم السفارة وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومؤكدًا أن مثل هذه المناسبات تعكس روح التآخي والوحدة التي تجمع المصريين في الداخل والخارج.
كما نقل السفير تهنئة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبناء الجالية، حيث جاء في نصها:
“الإخوة والأخوات والأبناء الأعزاء أبناء الجالية المصرية بالكويت … السيدات والسادة … الحضور الكريم.. يسعدنى ويشرفنى ان أغتنم هذه المناسبه السعيدة لأتقدم من خلالكم باسمى ونيابة عن كافة أعضاء السفارة المصرية في دولة الكويت الشقيقية بخالص التهنئة القلبية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، ولكم أبناء مصر من الأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت الشقيقة بهذه المناسبة خالص الأمنيات بدوام السكينة والسرور.
وتابع: كما يشرفني أن أنقل لكم جميعاً تحية وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واسمحوا لي أن أقرأ عليكم كلمة سيادته بهذه المناسبة:
تهدي سفارة جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت أطيب تحياتها إلى الجالية المصرية في دولة الكويت الشقيقة، ونصها كالتالي:
“الإخوة والأخوات أبناء مصر الأقباط بالخارج
يطيب لي أن أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية وأخلص التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعياً الله العلي القدير أن يعيده عليكم بالخير والبركات والسعادة.
أتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق، ولمصرنا العزيزة وشعبها العظيم المزيد من الاستقرار والتنمية والازدهار.
مع أطيب تمنياتي.. عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وواصل: الإخوة والأخوات.. إن هذا العيد ليس فقط مناسبة دينية عظيمة، بل هو أيضًا فرصة للتأكيد على الوحدة والتآزر بين أبناء الشعب المصري، فبرغم اختلاف الأديان، إلا أن الروابط الأخوية التي تجمعنا تظل سائدة، ومن خلالها نعيش معًا في محبة وتعاون دائم.
وأكد: اليوم، وفي هذه المناسبة المباركة، نحتفل جميعًا بإيماننا المشترك ورسالتنا الإنسانية التي تدعو إلى السلام والمحبة ونستذكر تعاليم السيد المسيح الداعية إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة حتى تظل مصر بوحدتها الوطنية نموذجاً فريداً لكل الشعوب، نعمل سويا من أجل تحقيق الخير والازدهار في هذا البلد العزيز.
واستكمل: الأخوة الكرام، نحتفل اليوم بعد أيام قليلة من زيارة الدولة لفخامة السيد رئيس الجمهورية الى دولة الكويت الشقيقة، تلك الزيارة التي جسدت بحق الوحدة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، ويسعدني ان انتهز الفرصة لتوجيه الشكر لحضرة صاحب السمو الامير الشيخ مشعل الاحمد جابر الصباح وولى عهده الامين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم و للحكومة الموقرة و شعب الكويت الكريم على رعايته الكريمة لأبناء الجالية المصرية في الكويت، لنجدد العزيمة على العمل سوياً لإعلاء قيم الانسانية والمحبة وإرساء دعائم السلام والاستقرار في ربوع المنطقة.
كما أضاف” شلتوت:” الإخوة والأخوات، أنتم خير سفراء لوطنكم في كل مكان، تحملون رسالة كبيرة وعظيمة، وتُسهمون في رفع راية مصر عالية وتثبتون أنكم واجهة مشرفة لشعب عظيم، متمسك بقيمه وهويته وثقافته. ففي كل نجاح يتحقق في الخارج، تكتب فصلاً جديدًا في قصة مصر العظيمة، فأنتم جزء لا يتجزأ من النهضة التي تشهدها بلادنا، ومن خلال عملكم وإبداعكم، فأنتم خير سفراء لوطننا العزيز، تساهمون في دعم الاقتصاد وتعزيز التبادل الثقافي وتدعيم اواصر العلاقات الأخوية مع بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة.
وتابع: لن تقتصر مسؤوليتكم على النهوض بمصر فقط، بل على الحفاظ على الإرث الحضاري والهوية المصرية والتأكيد على قيمنا الإنسانية العميقة التي تؤمن بالعدل والمساواة، بالتسامح والمحبة، وبالعمل الجاد والمخلص من أجل مستقبل أفضل، فستظل مصر دائمًا نموذجًا يُحتذى به في التعايش والتآخي بين جميع مواطنيها، بمختلف معتقداتهم الدينية، في ظل قيادة حكيمة ورشيدة تؤمن بأن قوة الوطن في وحدته.
وفى الختام، نسأل الله أن تظل أواصر الأخوة والمحبة بين مصر والكويت أقوى وأعمق دائمًا، تحت القيادة الحكيمة لقيادتي البلدين، ودمتم فخرًا لمصر في كل مكان. وكل عام وأنتم طيبين.
وجاءت الاحتفالية في أجواء من البهجة والروحانية، تخللتها الترانيم والصلوات، مجسدةً قيم التعايش والسلام بين أبناء الوطن في الخارج.