أعلنت الحكومة الفيدرالية الأمريكية إيقاف التمويل الحكومي عن جامعة (هارفارد) كإجراء عقابي بعد تظاهر حشود من الطلبة مطالبين بإنهاء حرب "الإبادة الجماعية" على قطاع غزة.

وقالت وزير التعليم الأمريكية ليندا ماكمان في رسالة وجهتها إلى رئاسة جامعة (هارفارد) مساء أمس الاثنين إن "أولويات الإدارة لم تتغير ورسالة اليوم تمثل نهاية المنح الجديدة للجامعة" مضيفة أنه "لا ينبغي ل(هارفارد) طلب منح من الحكومة الفيدرالية بعد الآن إذ لن تقدم أي منح".

وأضافت أنه "ستتوقف (هارفارد) عن كونها مؤسسة يتم تمويلها من القطاع العام ويمكنها بدلا من ذلك العمل كمؤسسة ممولة من القطاع الخاص بالاعتماد على وقفها الضخم (التبرعات) وجمع الأموال من قاعدتها الواسعة من خريجيها الأثرياء".

واعتبرت أن هناك "قائمة طويلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الجامعة لواجباتها القانونية" مؤكدة استعداد الإدارة الأمريكية للحفاظ على التمويل الفيدرالي لجامعة (هارفارد) "طالما امتثلت للقانون الفيدرالي".

واتهمت ماكمان الجامعة بممارسة "التمييز" ضد الطلاب مشددة على ضرورة استمرار الإدارة في اتخاذ إجراءات محاسبة تشمل "مجموعات طلابية".

وسبق أن شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي هجوما لاذعا على جامعة (هارفارد) الأمريكية العريقة ومسؤوليها واتهمها ب "التطرف" وذلك في استمرار للتصعيد والمواجهة بين الطرفين.

وقبل ذلك بأيام رفعت الجامعة دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إيقاف الإدارة تمويلا فيدراليا لهذه المؤسسة الجامعية في إطار إجراءات عقابية ضد مؤسسات التعليم العالي مرتبطة بمظاهرات طلابية العام الماضي طالبت بإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة.