أعربت 22 دولة بالإضافة للممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، عن القلق إزاء "خطة e1" الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية أستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وأيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية: "إن قرار اللجنة العليا للتخطيط في إسرائيل بالموافقة على خطط لبناء مستوطنات في المنطقة e1 في شرق القدس، غير مقبول ويمثل انتهاكا للقانون الدولي".
وأضافوا أنهم "يدينون هذا القرار ونطالب بأشد لهجة بالتراجع عنه فورا".
وذكر الوزراء في البيان أن "وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش يقول إن هذه الخطة سوف تجعل حل الدولتين مستحيلا من خلال تقسيم أراضي الدولة الفلسطينية وتقييد قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى القدس"، مشيرين إلى أن هذا لن يعود بأي فائدة على الشعب الإسرائيلي بل يهدد بتقويض الأمن وإشعال المزيد من العنف وعدم الاستقرار، ويبعدنا أكثر فأكثر عن السلام.
وشدد البيان على أنه ما زال أمام حكومة إسرائيل فرصة لوقف اتخاذ أي خطوات أخرى في خطة البناء في المنطقة e1، ونحن نحثها على التراجع عاجلا عن هذه الخطة.
وأكدت الدول التي أصدرت البيان أن أي إجراء أحادي الطرف تتخذه الحكومة الإسرائيلية يقوض الرغبة الجماعية بإحلال الأمن وتحقيق الازدهار في الشرق الأوسط.
كما طالب البيان الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن بناء مستوطنات، وهو ما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2334، وإزالة قيودها على أموال السلطة الفلسطينية.
وصادقت السلطات الإسرائيلية على خطة استيطانية واسعة في منطقة e1 شرقي مدينة القدس، تشمل إنشاء أكثر من 3401 وحدة سكنية.
وأشارت حركة "سلام الآن" إلى أن الخطة الجديدة تشمل إقامة مستعمرة جديدة باسم "عشآهل" تضم 342 وحدة استعمارية ومباني عامة.
ولفتت الحركة إلى أن المصادقة على هذا المخطط تمت بسرعة قياسية، معتبرة أنه يشكل تهديدا خطيرا لاحتمال تحقيق السلام ولمستقبل دولتين للشعبين، لأنه يقسم الضفة الغربية إلى قسمين ويعيق تطوير شبكة النقل بين رام الله والقدس الشرقية وبيت لحم.
وأكدت حركة "سلام الآن" أن مخطط e1 يأتي ضمن آلاف الوحدات الاستعمارية التي صادقت عليها حكومة إسرائيل خلال العام الجاري بهدف إحباط حل الدولتين، مشيرة إلى أن إسرائيل شرعت منذ بداية عام 2025 في بناء 24.338 وحدة استعمارية ضمنها مخطط e1.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد أعلن الأسبوع الماضي أن مخطط e1 يربط فعليا مستعمرة معاليه أدوميم بالقدس ويقطع التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم، واصفا إياه بأنه "المسمار الأخير في نعش فكرة الدولة الفلسطينية".
وتعود محاولات إسرائيل لتنفيذ هذا المخطط إلى تسعينيات القرن الماضي، لكنها واجهت حينها معارضة دولية واسعة من بينها أمريكية، ومع عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة أوعز بدفع المخطط في عام 2012، وتمت المصادقة على إيداعه تمهيدا للتنفيذ في عام 2020.