أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم تحرك وفود «صمود نوسانتارا فلوتيلا» من دول جنوب شرق آسيا لتنضم إلى «فلوتيلا الصمود العالمي» الذي يضم أكثر من 50 دولة.
وأكد إبراهيم في كلمته خلال مظاهرة حاشدة في كوالالمبور شارك فيها أكثر من 100 ألف متظاهر أن ما يجري في غزة عام 2025 يمثل استعمارا جديدا للأرض وتدمير للبيوت والمدارس والمساجد والكنائس مؤكدا أن «تجربة ماليزيا مع الاستعمار البريطاني حتى الاستقلال عام 1957 تمنحها الحق الأخلاقي في رفض أي شكل من أشكال الاستعمار الحديث وأن ما يحدث في غزة استعمار بكل معنى الكلمة».
وأكد أن ازدواجية المعايير الغربية تتجلى حين يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما غزة تسحق بالكامل.
وأشار إلى أن «صمود نوسانتارا» هو تعبير عن تضامن الشعب الماليزي وكل شعوب الأرض المحبة للعدل والسلام كاشفا أنه قبل عامين اتفق مع رئيس الوزراء الياباني على أن تتصدر اليابان وماليزيا جهود إعادة إعمار غزة.
وأعلن عن أن حكومته ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون رينجيت نحو (21 مليون دولار) لدعم الشعب الفلسطيني داعيا المواطنين والشركات إلى المشاركة في التبرعات.
ولفت إلى أن دولا مثل إسبانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا اتخذت مواقف حازمة ضد الاحتلال الإسرائيلي معتبرا أن المزاج العالمي يتغير لصالح القضية الفلسطينية.
وانتقد ممارسات الاحتلال في منع الطعام والدواء عن المدنيين واصفا تبريرات الحكومة الإسرائيلية بأنها «مهزلة». من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية (مابيم) الدكتور أحمد ساني في تصريح لـ(كونا) إن المظاهرة التي استمرت ثلاثة أيام جاءت لتجديد الوحدة والتضامن مع فلسطين مشيرا إلى أن ذروة الحدث كانت بإعطاء أنور إبراهيم إشارة الانطلاق لوفود «صمود نوسانتارا فلوتيلا».