استهدفت طائرات مسيّرة، العاصمة السودانية الخرطوم ومطارها، لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شاهد مقيم في جنوب أم درمان على الجهة المقابلة للخرطوم من نهر النيل: «عند الرابعة صباحاً سمعت صوت مسيّرتين تمرّان فوقنا وبعد فترة قصيرة سمعت صوت مضادات باتجاه سلاح المهندسين والسلاح الطبي». وأفاد شاهد آخر بأنّ المسيّرات اتجهت نحو المطار.
واستهدفت مسيّرات لـ«قوات الدعم السريع» مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوداني لوكالة الصحافة الفرنسية، في خضم سعي السلطات الموالية للجيش لإعادة فتح المرفق أمام الرحلات الداخلية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التصريح للإعلام، أن «مسيّرات الميليشيا الإرهابية استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى وتصدت مضاداتنا للمسيرات».
ولم تمضِ ساعات قليلة على التهديدات التي أطلقها قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتوعد فيها بتصعيد المواجهة مع الجيش السوداني، حتى شنت قواته، هجمات جديدة بالمسّيرات، استهدفت «مطار الخرطوم الدولي»، قبل ساعات من موعدٍ أعلن عنه لإعادة تشغيله للرحلات الداخلية.
وقال «حميدتي» في كلمة مصورة بُثت على قناته في منصة «تلغرام»: «نحن صمتنا كثيراً، اسمعوا مني الآن، أي طائرة أو مسيّرة تقوم من أي مطار أو من دولة مجاورة، فستُسقط أو تُضرب وتُقتل، هذا المطار سيكون هدفاً مشروعاً لنا».
وكان قائد الجيش رئيس «مجلس السيادة»، عبد الفتاح البرهان، قد تفقد، المطار الدولي بعد ساعات من تعرضه لضربات بمسيّرات «الدعم السريع»، وجدد «العزم على القضاء على التمرد، وعدم إعطائه فرصة للعودة مرة أخرى إلى المشهد في البلاد».