يبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقترح الهدنة الذي تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، بحسب مصدر حكومي في بورتسودان.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى الإعلام إن «مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعاً لبحث مقترح الهدنة الأميركي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأجرى الموفد الأميركي الخاص لإفريقيا مسعد بولس سلسلة اجتماعات في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قُدّم منتصف سبتمبر الماضي، برعاية عدد من الوسطاء.
وقال ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، إنهم يجمعون أدلة على أعمال قتل جماعي واغتصاب مزعومة في السودان، قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب، وذلك بعد أن فرضت «قوات الدعم السريع» سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وتجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في مزاعم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في دارفور منذ عام 2005 عندما أحالها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأول مرة، قبل وقت طويل من اندلاع الحرب الأهلية الحالية عام 2023.
وقال ممثلو الادعاء في بيان: «في إطار التحقيق الجاري، يتخذ المكتب خطوات عاجلة في ما يتعلق بالجرائم المزعومة في الفاشر للحفاظ على الأدلة ذات الصلة وجمعها لاستخدامها في الملاحقات القضائية في المستقبل»، فيما قال خبراء إن أعمال العنف المُبلغ عنها تحمل سمات حوادث سابقة في دارفور.