كشفت شهادتان حصلت عليهما «الشرق الأوسط» من معتقلين فلسطينيين سابقين في سجن «سدي تيمان» الإسرائيلي، عن تعرض الأسرى بداخله لفظائع وجرائم تعذيب متنوعة، فضلاً عن «عمليات اغتصاب وحشية».
وبات السجن المحاط بتعتيم إسرائيلي والمقام داخل قاعدة عسكرية في صحراء النقب، تحت الأنظار بعد تسريب فيديو أظهر جنوداً إسرائيليين بداخله، وهم يعذبون أسيراً فلسطينياً جسدياً وجنسياً.
 
وقال الصحافي الفلسطيني شادي أبو سيدو لـ«الشرق الأوسط» إنه شاهد في أثناء اعتقاله بالسجن الذي سماه «مقبرة الأحياء» جنوداً إسرائيليين يقودون عملية «اغتصاب كلاب بوليسية لمعتقلين فلسطينيين وهم يضحكون، ويُصوّرون». ويضيف: «كنا نفقد عقولنا من الخوف».
 
وأعلنت «حماس»، أن وفداً من الحركة بقيادة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في إسطنبول، وبحث معه تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
 
وذكرت «حماس» في بيان أن اللقاء تناول «الانتهاكات» الإسرائيلية لاتفاق غزة، بما في ذلك استمرار القصف وإطلاق النار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي «وإغلاق المعابر بما فيها معبر رفح وتعطيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات إعادة بناء البنية التحتية».
 
وقال إن الحية أطلع المسؤول التركي على مجريات لقاءات الفصائل الفلسطينية التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة في الآونة الأخيرة، كما شدد على ضرورة «ضغط الوسطاء وجميع الجهات الدولية المعنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المروعة بحق الأسرى الفلسطينيين».
 
في الشهر الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفاقها على تسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من مستقلين «تكنوقراط»، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على «وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل».
كما اتفقت الفصائل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في أرجاء القطاع كافة، وأكدت على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.