أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته تعمل بكل طاقتها للوصول إلى صيغة تتيح التعايش المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن واشنطن تجري تنسيقا واسعا مع أطراف عديدة بهدف تلبية تطلعات الطرفين.
 
وجاءت تصريحات ترامب خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في البيت الأبيض، في زيارة هي الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن منذ 7 سنوات. وقال ترامب خلال اللقاء إن الفلسطينيين “يبلون بلاء حسنا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تتعاون مع “عدد كبير من الشركاء” للوصول إلى تفاهمات مقبولة لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأضاف أن إدارته تبذل “قصارى الجهد” لإيجاد صيغة مشتركة تحفظ مصالح الطرفين.
 
من جانبه، شدد ولي العهد السعودي على أهمية تثبيت “مسار واضح” يفضي إلى حل الدولتين، مؤكدا أنه بحث هذا الملف “بصورة بناءة” مع الرئيس الأميركي بهدف تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق تقدم ملموس في أقرب وقت ممكن.
كما أعلن عزمه رفع حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة ليصل إلى نحو تريليون دولار.
 
ووفّر مجلس الأمن غطاء دولياً واسعاً لخريطة الطريق التي أعدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، فيما يمثل اختراقاً مهماً يعطي بعداً قانونياً يتجاوز مجرد وقف النار وإطلاق الرهائن والأسرى، ليصل إلى إعادة بناء القطاع الذي دمرته حرب إسرائيلية دامت سنتين، والشروع في عملية معقدة لمنح الفلسطينيين حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
 
وعلى الرغم من امتناع روسيا والصين عن التصويت، جاء تأييد مشروع القرار 2803 بغالبية 13 من الأصوات الـ15 في مجلس الأمن بمثابة انتصار دبلوماسي كبير لإدارة ترمب بعد عزلتها الدولية بسبب دعمها غير المشروط لإسرائيل، ليضفي أيضاً مشروعية دولية على الخطة الأميركية المؤلفة من 20 نقطة لاستقرار غزة وإعادة بنائها.