- نحن كأطباء نعالج أمراضا حدثت بالفعل إلا أننا مهتمون جدا بالفحص المبكر
- الضاحي: 4 آلاف وفاة سنويا بسبب أمراض القلب والشرايين وفشل العضلة يزداد 10 مرات عند مرضى السكر
- هناك عدة عوامل اختطار لهذا المرض منها السكر والسمنة والتدخين، والتقدم بالعمر
- العياد: هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز جودة رعاية قصور القلب في الكويت
- د. حصة الأنصاري: دمج فحص قصور القلب لمرضى السكري في الرعاية الأولية خطوة مفصلية للوقاية المبكرة
- د. محمد فاروق: تطبيق بروتوكول strong-hf في مستشفى مبارك الكبير قصة نجاح وطنية في تحسين رعاية مرضى القلب
أكد استشاري أمراض القلب، ونائب رئيس جمعية القلب الكويتية ا.د.محمد زبيد أن مرض فشل عضلة القلب مرض منتشر، مبينا أنه حالة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري، وتحتاج إلى تكرار زيارة المستشفى.
وقال زبيد: إن اهتمام المؤتمر ينصب على استخدام تقنيات معينة ترشد الطبيب المعالج إلى مدى احتمالية إصابة شخص معين مصاب بمرض السكر بإصابته بفشل عضلة القلب، مشيرا إلى أن الهدف من العلاج هو الاكتشاف المبكر، وتجنيب هذا الشخص المصاب بالسكر حدوث فشل عضلة القلب.
وأردف أما عن كيفية الاكتشاف، فيكون من خلال تحليل دم بسيط يُقاس فيه أحد البروتينات الموجودة في الدم. هذا التحليل المخبري سهل وبسيط، وعندما تكون قيمته مرتفعة، فإن ذلك يشير إلى وجود ضغط على القلب واحتمال الإصابة بفشل عضلة القلب، أو أن المريض قد يكون مصاباً بالفعل دون أن يدري.
وبين زبيد :نحن كأطباء في غالبية الوقت نعالج أمراضا قد حدثت، والمراجع يكون بالفعل مصابا بالمرض، ويتم علاجه، ونحن في نفس الوقت كأطباء دائما مهتمين بأمور الفحص المبكر، ونحن نهتم أيضا بالتقنيات الحديثة التي قد تكشف لنا المرض قبل حدوثه، وهنا تأتي أهمية هذا الفحص، فهو يساعدنا على اكتشاف المرض، وعلاج الشخص المصاب بالسكر قبل تطور حالته المرضية، وهذا أحد الأمور التي تهمنا كأطباء، وهو نوع من أنواع الوقاية والاكتشاف المبكر.
وتابع أن الفحص المبكر يؤدي إلى تنبيه الطبيب المعالج والمريض المصاب بالسكر إلى إمكانية حدوث هذا الأمر، وبذلك يبدأ الطبيب المعالج بسلسلة من الإجراءات لمعرفة المرحلة التي وصل إليها المرض، ويبدأ بإجراء فحوصات معينة مثل سونار القلب ، أو تخطيط القلب، ومن ثم يبدأ بالعلاج المناسب، مبينا أن فشل عضلة القلب نوعان أولهما أن تكون عضلة القلب ضعيفة، ويتسبب هذا في تراكم السوائل في الجسم، وفي الرئة، وثانيهما أن تكون عضلة القلب ليست ضعيفة، ولكن حركتها الفسيولوجية غير منتظمة، وتؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل عضلة القلب، وفي النهاية تؤدي إلى ترسب المياه في الجسم، وفي الرئة.
من جهته قال استشاري الغدد الصماء والسكر ورئيس رابطة السكر الكويتية د. وليد الضاحي: نحن اليوم في المؤتمر بحثنا أمراض القلب والسكر، وارتباطهما الوثيق، ونحن نعلم أن الكويت تعد من أعلى النسب العالمية في أمراض السكر ، فهي تصل إلى 25 في المئة، وهناك أيضا ارتفاع في أمراض القلب .
وأضاف الضاحى في تصريح صحافي له خلال المؤتمر الذي نظمته روش دايجنوستكس الكويت "قصور القلب: حقائق غير معلنة"، والذي أقيم برعاية جمعية القلب الكويتية.
وقال الضاحى ان اليوم بحثنا موضوع ضعف عضلة القلب وارتباطه بالسكر ، وكيفية التعامل مع هذا الأمر قبل حدوثه، بحيث نمنع حدوثه في الرعاية الأولية .
وأكد الضاحي أن هناك عدة عوامل اختطار لهذا المرض منها السكر والسمنة والتدخين، والتقدم بالعمر، وأمراض ارتفاع ضغط الدم ، مشيرا إلى أن هناك عدة طرق لمعرفة وجود الاختلال في عضلة القلب منها معرفة الأسباب، وبعض الفحوصات المخبرية التي تؤدي إلى معرفة هذا المرض قبل حدوثه، بحيث أن نقلل نسبة الإصابة بفشل عضلة القلب الذي يؤدي بالنهاية إلى الحاجة إلى زراعة القلب.
وأشار الضاحي إلى أن نسبة أمراض القلب 80 لكل 100 ألف، موضحا أن نحو 4 آلاف وفاة كل عام بسبب أمراض القلب والشرايين، وأن أمراض عضلة القلب تزداد 10 مرات عند مرضى السكر أكثر من غيرهم، ومعدل التدخين في الكويت 20 في المئة ، ونحو 43 في المئة ارتفاع ضغط الدم.
وفي السياق نفسه تحدثت د. حصة الأنصاري، أخصائي أول طب الأسرة، رئيس لجنة الأمراض غير المعدية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، عن برامج الفحص المبكر في الرعاية الأولية، مشيرة إلى دمج فحص قصور القلب ضمن الممارسات الإكلينيكية لمرضى السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وأكدت أن هذا الفحص أصبح متاحاً الآن ويتم تبنّيه فعلياً في الرعاية الأولية في الكويت، مما يتيح التشخيص المبكر والتدخل العلاجي قبل تفاقم الحالة، ويمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الرعاية والوقاية من مضاعفات أمراض القلب.
من جهته قال رئيس وحدة فشل القلب المتقدم وزراعة القلب في مستشفى العدان د. بدر العياد إن هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز جودة رعاية قصور القلب في الكويت، وذلك من خلال جمع الخبراء من مختلف التخصصات وتبادل الخبرات وتحديث الممارسات المبنية على الأدلة. هذا مما يخلق منظومة صحية وطنية متكاملة تعطي أولوية للارتقاء بسلامة المرضى وتحسين نتائجهم من خلال التشخيص المبكر، والعلاج المتقدم، والدعم متعدد التخصصات."
وشدد د.العياد على أن علاجات فشل عضلة القلب شهدت تقدّماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما انعكس مباشرةً على تحسين نتائج المرضى ونوعية حياتهم. واليوم نستطيع، بفضل العلاجات الحديثة والمتابعة الدقيقة، أن نحقق معدلات أفضل في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات.
واستعرض د. محمد فاروق، استشاري قلب في مستشفى مبارك الكبير، تجربة تطبيق بروتوكول strong-hf في مستشفى مبارك الكبير، وهي تجربة رائدة على مستوى الدولة في تنفيذ هذه الدراسة العالمية التي تهدف إلى تحسين نتائج المرضى بعد الخروج من المستشفى من خلال المتابعة المكثفة وتعديل الأدوية. وتمثل هذه التجربة قصة نجاح وطنية في تطبيق المعايير العالمية ضمن المنظومة الصحية المحلية.