أكد رئيس مكتب شبه القارة الهندية في الرحمة العالمية محمد جاسم القصار أن الجمعية تواصل رسالتها التنموية والإنسانية في جمهورية إندونيسيا من خلال افتتاح حزمة جديدة من المشاريع النوعية بلغ عددها 30 مشروعاً متنوعاً، موضحاً أن هذه المشاريع تأتي امتداداً لشراكات راسخة بين الرحمة العالمية والأمانة العامة للأوقاف وكبار المتبرعين، إضافة إلى الدعم المبارك من فريق الخير التطوعي.
وأوضح القصار أن وفداً من الرحمة العالمية شارك في هذه الزيارة الميدانية للتدشين والمتابعة، وضم كلاً من د. عدنان الحداد نائب المدير العام للاتصالات والتسويق وتكنولوجيا المعلومات، وخالد الملا مستشار الجمعية، إضافة إلى مشاركة ممثل الأمانة العامة للأوقاف أحمد الفهد رئيس صندوق الدعوة والإغاثة، وفريق الخير التطوعي الكويتي، في خطوة تعكس تكامل الجهود الكويتية لخدمة المجتمعات الأكثر حاجة.
وبيّن القصار أن المشاريع التي جرى افتتاحها شملت مدارس وفصولاً تعليمية جديدة، وتكريم حفظة القرآن الكريم في مراكز متعددة، إلى جانب افتتاح سكن للأيتام وصالات للإطعام في مجمعات الرعاية، وتوزيع الكسوة على الأيتام في عدد من المقاطعات، مؤكداً أن هذه المشاريع تسهم في توفير بيئات تعليمية وتربوية آمنة وتدعم آلاف المستفيدين.
وأضاف أن الوفد قام بزيارة عدد من المشاريع السابقة التي أنجزتها الرحمة العالمية في السنوات الماضية، وذلك للاطلاع على سير العمل وتقييم أثرها الميداني، مشيراً إلى أن الفرق العاملة أبدت التزاماً واضحاً بمعايير الجودة والاستدامة بما يعكس رؤية الجمعية في تنمية الإنسان قبل البنيان.
كما شملت الزيارة—بحسب القصار—وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة ستبدأ الرحمة العالمية بتنفيذها قريباً، إلى جانب زيارة جامعة الوفاء التابعة للجمعية، حيث تم حضور حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة والتأكيد على دور التعليم في بناء مستقبل أكثر تقدماً للشباب الإندونيسي، إضافة إلى توزيع مكائن خياطة لدعم أسر فقيرة وتمكينها من فرص رزق مستقرة.
وختم القصار تصريحه بالتأكيد على أن الرحمة العالمية مستمرة في تعزيز حضور الكويت الإنساني عبر مشاريع تنموية ورعوية فاعلة، وتوسيع شراكاتها الاستراتيجية في إندونيسيا وغيرها من البلدان، مشيداً بدعم المتبرعين الكويتيين ومؤسسات الدولة الرسمية، وفي مقدمتها الأمانة العامة للأوقاف، التي كان لجهودها أثر مباشر في إنجاح هذه المشاريع المباركة.