أكد رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني د. خليل إبراهيم الحمادي أن عام 2025 شكّل محطة مفصلية في مسيرة الجمعية، التي واصلت خلالها توسيع نطاق عملها الإنساني داخل دولة الكويت وخارجها، مستندة إلى نهج مؤسسي يوازن بين الإغاثة العاجلة والتنمية المستدامة، ويعتمد على الحوكمة وتعظيم الأثر الاجتماعي.
وقال الحمادي إن الجمعية حققت خلال العام المنصرم إنجازات نوعية على أكثر من صعيد، انطلاقًا من رسالتها القائمة على وضع الإنسان في صدارة أولويات العمل الخيري، مشيرًا إلى أن هذه النتائج جاءت ثمرة عمل جماعي وثقة المتبرعين والشركاء والداعمين لمسيرة الجمعية.
وأوضح أن الجمعية أولت المجتمع الكويتي اهتمامًا خاصًا خلال عام 2025، حيث ساهمت بدعم حملة الغارمين بمبلغ 60 ألف دينار كويتي، إلى جانب تقديم مساعدات مالية مباشرة لـ40 أسرة، في إطار تخفيف الأعباء المعيشية عن الفئات الأكثر احتياجًا. وأضاف أن الجمعية وزعت 20 ألف وجبة إفطار صائم داخل الكويت، ونفذت مشروع «نور لنا» لطباعة وتوزيع القرآن الكريم، حيث جرى توزيع أربع حاويات ضمت 92 ألف مصحف، فضلًا عن تنظيم فعاليات لتكريم حفظة القرآن الكريم دعمًا للقيم الدينية والثقافية في المجتمع.
وأشار الحمادي إلى أن مشروع «فرحهم» شكّل أحد النماذج الإنسانية المؤثرة خلال العام، إذ أسهم في توزيع الملابس على أكثر من 800 أسرة متعففة، إضافة إلى 500 سلة غذائية، ما انعكس إيجابًا على الاستقرار الاجتماعي للأسر المستفيدة.
وفي الجانب التعليمي، أكد الحمادي أن الجمعية واصلت دورها في دعم التعليم، لا سيما في مناطق الأزمات، حيث اختتمت مشروع «صعوبات التعلم» المخصص للطلاب اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وشمال سوريا، بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، بمشاركة أكثر من 150 أكاديميًا، واستفادة 24 ألف طالب و2000 معلم. وبيّن أن المشروع أسهم في تحسين مستوى التعليم الأساسي والدعم النفسي والاجتماعي للطلبة، إلى جانب مساهمة الجمعية في تعليم أكثر من 7000 طالب وطالبة خلال العام الدراسي 2024–2025 عبر مدارس الكويت الخيرية، وكفالة 419 يتيمًا في لبنان، وتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء لمدرستين بطاقة استيعابية بلغت 1550 طالبًا.
وعلى صعيد الإغاثة الإنسانية والتنموية، أشار الحمادي إلى أن الجمعية نفذت خلال مسيرتها مشاريع نوعية شملت حفر 1300 بئر في مناطق تعاني من شح المياه، إضافة إلى بناء 57 مسجدًا في عدد من الدول، ضمن جهود تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز الاستقرار المجتمعي في البيئات الأشد احتياجًا.
وحول العمل الإنساني خارج الكويت، لفت الحمادي إلى الحضور الواسع للجمعية في قطاع غزة، حيث نفذت مشاريع إسكانية شملت قرى الكويت السكنية الأولى والثانية والثالثة خلال عامي 2024 و2025، لإيواء الأسر التي فقدت منازلها، إضافة إلى توزيع 5800 سلة غذائية داخل القطاع، وتنفيذ 800 عملية غسيل كلى و680 عملية عيون، إلى جانب توزيع 70 تنكر مياه، ضمن جهود الإغاثة العاجلة.
واختتم الحمادي بالتأكيد على أن جمعية التميز الإنساني ماضية في تطوير أدائها خلال المرحلة المقبلة، مستندة إلى رؤية واضحة ومرتكزات علمية وحوكمية، بما يضمن استمرار العمل الخيري وتحقيق أثر إنساني حقيقي ومستدام داخل الكويت وخارجها.