يتجه تكوين صخري عائم عملاق، يُعتقد أنه ينبعث من أعماق المحيط الهادئ، مباشرة إلى أستراليا، ويرى البعض أنه قد يكون بمثابة شريان حياة للحاجز المرجاني العظيم.
ويُعتقد أن حجر الخفاف العملاق البركاني، الذي يزيد حجمه عن 20 ألف ملعب كرة قدم، ناتج عن ثوران تحت الماء من أعماق قلب المحيط الهادئ، قبالة ساحل تونغا.
ويعد هذا التكوين الصخري كبيرا جدا حيث تم رصده بواسطة صور الأقمار الصناعية، بينما نشر العديد من البحارة لقطات رائعة للجزيرة العائمة الجديدة غير العادية. وكتب البحار شانون لينز عبر موقع يوتيوب: “أبحرنا في حقل من الخفاف لمدة 6 إلى 8 ساعات، ولم تكن هناك في معظم الأحيان، مياه مرئية».
وبحسب طاقم المغامرات الأسترالي roam، فإن الصخور البركانية الخفيفة كانت كثيفة وكثيرة لدرجة أنها غطت سطح المحيط.
ويتكهن الكثيرون في المجتمع العلمي بأن هذا التكوين يمكن أن يفيد بشكل كبير الحاجز المرجاني العظيم، ويقول الجيولوجي سكوت برايان من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (qut): «هذه آلية محتملة لإعادة تخزين الحاجز المرجاني العظيم».
وأضاف: “استنادا إلى أحداث الطواف السابقة للصخور الإسفنجية التي درسناها على مدار العشرين عاما الماضية، فإنها ستجلب الشعاب المرجانية الصحية وكائنات الشعاب المرجانية الجدد إلى الحاجز المرجاني العظيم».
وقد يمر التكوين الصخري العائم العملاق عبر مناطق الشعاب المرجانية في بحر المرجان الشرقي، متزامنا مع التفريخ المرجاني الرئيسي في وقت لاحق من العام، ما قد يحول الخفاف إلى نظام بيئي متنقل مليء بالطحالب والبرنقيل (محار يعيش في المياه المالحة) والشعاب المرجانية وربما أكثر بكثير من أشكال الحياة الأخرى.