أشارت دراسة جديدة إلى أن التحول إلى نظام غذائي نباتي غني بالبروتين قد يساعد على العيش لفترة أطول والبقاء بصحة أفضل.
وتابع العلماء في مركز علوم الصحة العامة في اليابان 70696 من البالغين اليابانيين لمدة 20 عاما تقريبا ووجدوا أن أولئك الذين حصلوا على معظم البروتينات الغذائية من الأطعمة النباتية كانوا أقل عرضة للموت من أي سبب.
وتميل النظم الغذائية الغربية إلى أن تكون مرتفعة في اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة، ويموت الغربيون بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأمراض المرتبطة بالسمنة.
ويقترح مؤلفو الدراسة الجديدة بالتخلي عن شرائح اللحم لصالح الأطعمة النباتية الغنية بالبروتين مثل التوفو والفاصوليا والكينوا والتيمبي والإدمام، ما يمكن أن يقلل من خطر الموت.
وفي السنوات القليلة الماضية، اكتسبت الوجبات الغذائية عالية البروتين شعبية كبيرة لأنها يمكن أن تساعد في كبح الشهية بجعلك تشعر بالشبع ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن الزائد بسرعة كبيرة.
وقال الدكتور فرانك هو، رئيس قسم التغذية في جامعة هارفارد في بوسطن: “وجدت الدراسات السابقة أن ارتفاع استهلاك البروتين الحيواني يرتبط بزيادة الأمراض المزمنة والوفيات، في حين أن ارتفاع استهلاك البروتين النباتي يرتبط بمخاطر أقل، ولكن معظم هذه الدراسات أجريت على السكان الغربيين، حيث استهلاك البروتين الحيواني كثير».
ولذلك، درس العلماء اليابانيون الاختلافات طويلة الأجل لمخاطر الوفاة بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالبروتين النباتي، وأولئك الذين يحصلون على البروتين من الأطعمة الحيوانية، حيث أن اليابانيين يشتهرون بشكل عام باستهلاكهم البروتينات النباتية بشكل أكبر بكثير من البروتينات الحيوانية، مقارنة بالسكان الغربيين.
وعلى الرغم من أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين قد يكون مفيدا لفقدان الوزن وتطور العضلات، إلا أنه قد يضر بالقلب إذا كانت اللحوم هي المصدر الرئيسي لهذا البروتين. وبالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا البروتين الحيواني، فإن المشاركين الذين تناولوا أكبر كمية من البروتين النباتي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 13 % خلال الدراسة، و16% أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الفريق أيضا أن التحول من اللحوم الحمراء أو المعالجة إلى الخضار والفواكه والحبوب الغنية بالبروتين، ارتبط بانخفاض الوفاة من السرطان على وجه التحديد، وكذلك الوفاة من أي سبب.