صدر مؤخراً رواية «ولادة حب» للكاتبة شيخة النافع التي قالت في مقدمة كتابها: إن الحياة مغرية في زينتها ومباهجها، ولذلك تستحق أن نفرح في كل لحظاتها ، وفي المقابل ، ما أكثر المفاجآت التي تعبرها وتختبئ في ثناياها ، صادمة أحياناً في قسوتها ومفاجآتها ، وكأنها فرص تضيع وأخري تصيب .
 
غريبة هي الحياة نستقبلها بفرح فتواجهنا بالحزن ، نتأمل بها خيراً فنلقى منها الشر!  لكنها جميلة في كل حالاتها ونحن متمسكون بها مهما فعلت بنا ولا يهم مادمنا نفتح عيوننا على أنوارها ونغلقها في ظلماتها ونسير معها في كل خطوة إلى النهائة .
 
وتتحدث الرواية عن فتاة كويتية اسمها سلوى درست في وطنها ثم أكملت تعليمها الجامعي بالخارج في لندن وعادت إلى الكويت لتتزوج ثم ترزق بطفلة لكن السعادة لم تستمر حيث تأخذ القصة منحنى حزين بطلاق سلوى من زوجها وتسوء حالتها النفسية لكن شخصيتها القوية تدفعها إلى الأستمرار في الحياة وعدم النظر إلى الخلف. وتحتوى رواية شيخة النافع على إحدى عشر فصلا حيث تسرد الكاتبة في فصلها الأول ذكريات سلوى تحت عنوان «ذكرى الفراق ، والفصل الثاني تناول الحالية الصحية لبطلة الرواية التي بدأت تسوء بعنوان «غياب العافية.
 
 
الفصل الثالث بعنوان «التماثل للشفاء»، الذي بدأت حالة سلوى الصحية في التحسن ، ثم الفصل الرابع الذي حمل عنوان «الحنين إلى لندن « ، أما في الفصل الخامس تعود سلوى إلى لندن تحت عنوان «في مدينة الضباب « وعادت الذكريات إلى بطلة الرواية في الفصل السادس الذي اشتاقت فيه إلى ابنتها أماني ، وحمل الفصل السابع عنوان «واللقاءات تتوالي « حيث تلتقي شخصية بدر الذي تحبه في الفصل الثامن بعنوان «ولادة حب وخوف من المجهول» خوفاً من تكرار مأساتها .
 
وعادت الأجواء الحزينة في الفصل التاسع الذي يتعرض فيه ماجد ابن بدر لحادث سيارة  بعنوان «التعارف بين سلوى وماجد» ، وتحت عنوان «دفء العائلة» تحصل سلوى على حكم بضم ابنتها لحضانتها في الفصل العاشر وتجد في ماجد الاخ المحب لابنتها وفي بدر الزج المنتظر . الفصل الحادي عشر حمل عنوان «الأفق الجديد» تتحدث الكاتبة عن ملخص للمتاعب التي تواجه السيدة العربية ومرارة تجربة الطلاق التي تفرق الأسرة.
 
 
وتقول النافع إن قصة سلوى السيدة الكويتية الحاملة لقيم بلادها والمحافظة على تقاليد مجتمعها والتي كتبت لها الحياة قصة مثقلة بالهموم ورغم ذلك كانت صاحبة الشخصية القوية والعزم الثابت ولم تسمح للضعف أن ينهش أيامها حتى التقت برجل حاول أن يعيد الفرح إلى أرجاء نفسها.