كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية، أهمية ارتداء الكمامة وتطبيق الإجراءات الاحترازية في وقف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشدد الباحثون في جامعتي "موناش" و"إدنبرة"، على ضرورة الاستمرار في ارتداء الأقنعة، والتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين إلى جانب تكثيف برامج التطعيم، للحدّ من انتشار الفيروس التاجي.
وقيّم الباحثون أكثر من 30 دراسة طبية من جميع أنحاء العالم، ليؤكدوا أن ارتداء قناع الوجه ساهم في تراجع نسبة الإصابة بكوفيد-19 بمعدل 53 في المئة على مستوى العالم، بينما ساهم تبني التباعد الجسدي في خفض الإصابات بنسبة 25 في المئة.
كذلك لعب غسل اليدين دورا إيجابيا في تقليص الإصابات بالفيروس التاجي بنسبة 53 في المئة، حسبما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وقال الباحثون إن التحليل التفصيلي غير ممكن للتدابير الأخرى، بما في ذلك الحجر الصحي والعزل والإغلاق الشامل للحدود والمدارس وأماكن العمل، بسبب الاختلافات في تصميم الدراسة ومقاييس النتائج.
وتبنت دول كثيرة ارتداء قناع الوجه مع بداية الوباء، إلا أنه وبعد مرور عامين، تراجعت بلدان عن إلزامية لبس الكمامة.
ومع عودة الإصابات للارتفاع وخصوصا في أوروبا، قررت دول عديدة إعادة فرض ارتداء الكمامة، وهو ما فعلته هولندا هذا الشهر.
وشددت كل من رومانيا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا مؤخرا القواعد الخاصة بارتداء الأقنعة أيضا.
وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية، في العاشر من نوفمبر الجاري، إعادة العمل بإلزامية وضع الكمامات في كل مدارس المرحلة الابتدائية في سائر أنحاء البلاد.