استعادت مآثر مراكش زوارها بعد إعادة ترميمها إثر الزلزال الذي ضرب إقليم (الحوز) بقوة 7 درجات على مقياس (ريختر) في التاسع من الشهر الماضي وخلف أضراراً بالمناطق المجاورة للمدينة الحمراء وامتدت إلى مساكنها دون أن تسلم من تداعياته.
ويأتي هذا الأمر بعد أن سارعت السلطات المغربية المعنية لتفقد وإحصاء المآثر التي طالتها آثار الزلزال تمهيداً لترميمها وإعادتها إلى الخدمة لاستقبال الزوار والسياح الذين يقبلون عليها للاستمتاع بجمالها وطابعها المعماري الذي يعكس تاريخ وحضارة أمم قديمة.
وقال المدير الجهوي للثقافة بمراكش حسن هرنان في تصريح لـ (كونا) أمس: إن “وزارة الثقافة أقرت برنامجاً استعجالياً لترميم البنايات والمآثر التي تضررت جراء الزلزال خاصة تلك التي لم تلحقها أضرار كبيرة وذلك لإعادة فتحها للزوار والسياح”.
وأضاف أنه “بفضل هذا البرنامج تمكناً من فتح بعض المآثر والبنايات التاريخية لاستقبال الزوار بما في ذلك (قصر الباهية) و(قصر البديع) و(قبور السعديين) و(حدائق المنارة) التي تعرضت خلال الزلزال لأضرار متفاوتة تم إصلاحها بشكل كلي اوجزئي”.
وأوضح هرنان أنه “بالنسبة للبنايات والآثار التي لحقت أجزاء بها أضرار بليغة فلقد تم إغلاقها حالياً لإعداد دراسات من أجل ترميمها”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قد بادرت بإرسال خبرائها إلى مدينة مراكش التي أدرجت في عام 1985 في قائمة التراث العالمي فور صدور خبر الزلزال لمعاينة الأضرار التي طالتها ولاسيما آثارها المصنفة على قائمتها.
وأكدت المنظمة وقوع أضرار بعدد من مآثر المدينة المسجلة على قائمتها للتراث مثل مسجد (خربوش) التاريخي في ساحة (جامع الفنا) الذي انهار جزء كبير من مأذنته وصومعة جامع (الكتبية) الذي ظهرت فيه تصدعات ومسجد (تينمل) الذي دمر جزء كبير منه بالإضافة إلى عديد البنايات والأسوار التاريخية التي تعود إلى قرون خلت.