دعت الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، اليوم، لبحث الوضع المتصاعد بسرعة في الضفة الغربية، وتأثيره على جدوى حل الدولتين، وأكدت بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، عبر صفحتها على منصة «x»، أن عنف المستوطنين المتطرفين، والتقارير عن الغارات الإسرائيلية يعرضان الأفق السياسي لإسرائيل وفلسطين لخطر شديد.
في الأثناء، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، عن فزعه من الوضع المضطرب في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث إن المواجهات المميتة آخذة في التصاعد. ودعا تورك «إسرائيل إلى إنهاء عمليات القتل غير القانونية وعنف المستوطن ضد السكان الفلسطينيين».
وأفاد تقرير جديد صدر عن مكتبه أنه جرى التحقق من وفاة 300 فلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بين 7 أكتوبر و27 ديسمبر، وكان بينهم 79 طفلاً. وحث التقرير الصادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إسرائيل على إنهاء استخدام الأسلحة العسكرية خلال عمليات إنفاذ القانون في المناطق المحتلة والكف عن «الاحتجاز التعسفي والمعاملة السيئة للفلسطينيين».
ومن بين الـ300 قتيل فلسطيني، قُتل 291 شخصاً على يد قوات الأمن الإسرائيلية وثمانية على يد المستوطنين. وقالت المفوضية الأممية إنه من غير الواضح من المسؤول عن عملية قتل واحدة. ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، احتجزت قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من 4700 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
وجاء في التقرير «جرى تجريد البعض من ملابسهم، وعصب أعينهم، وتقييدهم بالأصفاد لساعات طويلة، وتقييد أرجلهم، بينما وقف الجنود الإسرائيليون على رؤوسهم وظهورهم، وبصقوا عليهم، ودفعوهم إلى الجدران، وهددوهم، وسبوهم، وأهانوهم، وبعض الحالات أخضعوهم لعنف جنسي وعنف قائم على أساس الجنسانية». وقال تورك إن «تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم» يجب أن يتوقف على الفور.
ولقي فلسطينيان أمس مصرعهما، وأصيب 26 آخرون على الأقل، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية، في عدة مدن بالضفة الغربية شهدت اقتحامات واعتقالات، ومداهمات لمحلات صرافة، حيث صادرت 10 ملايين شيكل (2.8 ملايين دولار).