واجه رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، أمس الأحد، احتجاجات خلال زيارته إلى هولندا لافتتاح «متحف الهولوكوست»، تتهمه بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وتطالب بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وافتتح ملك هولندا فيليم ألكساندر المتحف رسمياً، وقال خلال تجمع في كنيس قريب حضره أيضاً ناجون هولنديون من المحرقة: «يظهر لنا هذا المتحف العواقب المدمرة التي يمكن أن تترتب على معاداة السامية».
وعلى بُعد أقل من كيلومتر واحد، جرت احتجاجات ضد مشاركة هرتسوغ، نظمتها مجموعات، بعضها يهودية، للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتجمع المئات وهم يلوحون بالأعلام واللافتات الفلسطينية، مرددين: «لن يحدث هذا مرة أخرى الآن»، منددين بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأطلقوا صيحات الاستهجان، وهتفوا بشعارات تنديد عند وصول كبار الشخصيات إلى المتحف.
وعلّق المتظاهرون لافتات على أعمدة الإنارة على طول الطريق كتب عليها: «انعطف إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وأصدر المتحف بياناً لوسائل الإعلام، قال فيه إنه وجّه الدعوة إلى هرتسوغ قبل السابع من أكتوبر.
وجاء في البيان أن مسؤولي المتحف يقرون بأن حضور هرتسوغ يثير تساؤلات، لكنه أوضح أن الرئيس الإسرائيلي يمثّل موطن الهولنديين الناجين من المحرقة الذين هاجروا إلى إسرائيل.
ووضعت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان لافتات حول المتحف، تدعو إلى تقديم هرتسوغ إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأوضحت المنظمة اليهودية الهولندية المناهضة للصهيونية، التي نظمت الاحتجاج مع الجالية الفلسطينية الهولندية، ومنظمة الأممية الاشتراكية، أنه «بينما نُحيي ذكرى ضحايا المحرقة، فإنه لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تستمر الحرب في غزة».
وقالت المتظاهرة إستيل جيليسن (25 عاماً): «هناك مكان واحد يليق به (هرتسوغ) هو المحكمة الجنائية الدولية»، التي تحاكم المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وأضافت: «الكثير من اليهود يعارضون قدومه إلى هنا، لأن آلام ومعاناة أسلافهم، يتم تلطيخها بقدوم هذا الرئيس».
ويفتح المتحف، الواقع وسط الحي اليهودي في أمستردام، أبوابه أمام الجمهور، اليوم الإثنين، بعد مرور نحو 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.