نشرت صحيفة دايلي ميرور البريطانية قصة مريض ذهب إلى المستشفى للحصول على تقرير طبي بعد تعرضه لإصابة في السائق، ليتبين بعد الفحص أنه يمتلك نصف دماغ فقط.

القصة تعود إلى عام 2007، إلا أن مجلة "لانسيت" الطبية كشفت عنها أخيراً، حيث ذهب المريض الذي لم يتم الكشف عن هويته إلى أحد المستشفيات في فرنسا لإجراء فحص طبي لساقه، وكانت الصدمة عندما اكتشف الأطباء أن نصف دماغه مفقود.

ولم يصدق الأطباء أن المريض البالغ من العمر 44 عاماً ظل على قيد الحياة رغم ذلك. وقال الدكتور ليونيل فيوليت الذي درس حالة المريض: "لقد تقلصت جميع أجزاء الدماغ الأمامية والخلفية والفص الصدغي والجداري على كلا الجانبين الأيمن والأيسر".

وأضاف فيوليت: "تتحكم هذه المناطق بوظائف حيوية هامة في الجسم مثل الحركة واللغة والرؤية والسمع والمشاعر العاطفية والوظائف المعرفية".

واكتشف الأطباء أن المريض عانى من حالة مرضية تدعى "هيدروسيفالوس" أو المياه على الدماغ في طفولته، وأزيلت الأقطاب الكهربائية عن دماغه بعمر 14 عام، وعلى مدى ثلاثين عاماً استمرت السوائل بالتشكل في الدماغ وأتلفت ببطء المادة الدماغية بنسبة تراوحت بين 50 و 75% بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميرور البريطانية.

وبعد دراسة استمرت 8 سنوات على حالة المريض، يقول الأطباء إنه تمكن من البقاء على قيد الحياة لأن الدماغ عمل على إعادة تنظيم نفسه مع مرور الوقت، وعلى الرغم من استنزاف معظم سوائل المخ، لا يزال المريض يعيش حياة طبيعية حتى اليوم.