أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، أن ثاني أقدم ميناء في الخليج العربي مازال موجوداً في فيلكا، وعمره 3 آلاف سنة.

وأضاف الجسار أن جزيرة فيلكا هي أهم موقع تاريخي بالكويت، حيث إنها تحتوي على مناطق سكنية سكنها الكويتيّون من مئات السنين، كما قال إن الجزيرة شهدت خمس حضارات متعاقبة وكانت مأهولة بالسكان حتى قبل 34 عاماً.

ولفت إلى أن المجلس في طور تجهيز ملف إدراج فيلكا بقائمة التراث العالمي بالتعاون مع منظمة الصندوق الدولي للمعالم، من خلال إعداد دراسة شاملة عن الجزيرة ورفع الملف إلى قائمة منظمة «يونسكو» خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح أن الدراسة ستتم على عدة مراحل أولها القيام بمسح شامل للمواقع التراثية للجزيرة، ويليها إعداد ملف كيفية استثمار هذه المواقع للسياحة الثقافية في فيلكا، ومن ثم رفع الملف إلى منظمة «يونسكو».

واعتبر هذه المرحلة مهمة بالنسبة للبلاد في أن يكون لديها موقع مسجّل في التراث العالمي، موضحاً أن غاية هذا التسجيل تكمن في رفع مستوى الكويت الثقافي العالمي بحيث «يكون لدينا مواقع تستثمر للسياحة الثقافية مستقبلاً»، وذلك في إطار عملية التطوير المقبلة عليها البلاد.

وأضاف الجسار أن «هذا النوع من التسجيل يحفظ ويثبت هذه المواقع التاريخية للأجيال القادمة»، مؤكداً أن صون التراث على أرض الجزيرة يعد خطوة استباقية نحو السياحة الثقافية المستدامة في جزيرة فيلكا.