أعلنت جمعية السلام الاخضر للبيئة عن تشكيل مجلس ادارتها الجديد والذي جاء كالتالي: الدكتور حمد محمد جاسم المطر رئيس مجلس الإدارة والدكتور محمد فوزان طالب العجمي نائب رئيس مجلس الإدارة ومشعل صقر فهد الصقر أمين السر ومشعل سالم محمد الفقعان أمين الصندوق وأعضاء مجلس الإدارة شذى زايد إبراهيم الشمري وطالب عبدالله سعود العجمي والمهندس خالد بدر خالد الحربي وخالد حسن عوده الشمري وأسامة إبراهيم علي مشاري.
وجاء توزيع المناصب في اجتماع مجلس الادارة الجديد بعد اجتماع الجمعية العمومية لجمعية السلام الأخضر للبيئة التي أشهرتها وزارة الشؤون عام 2021، حيث تم اجتماع الجمعية العمومية بحضور مديرة إدارة الجمعيات الأهلية ايمان العنزي وعدد من موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تم تزكية أعضاء مجلس إدارة الجمعية الجديد.
وعبر رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور حمد المطر عن طموحات أعضاء الجمعية في تحقيق بيئة صحية مستدامة في الكويت، مشيرا إلى أن الحفاظ على البيئة هو واجب وطني ومسؤولية الجميع ومن هذا المنطلق وضعنا أجندة عمل بالكثير من الأنشطة لعام 2025 والتي سنبدأ العمل فيها فورا، فالبيئة هي شريان الحياة.
وأضاف في كلمة له نسعى إلى التعاون المحلي و الدولي وعمل شراكات مع المنظمات البيئية المحلية والإقليمية والدولية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في المجال البيئي، والمشاركة في المبادرات العالمية الهادفة للحد من التغير المناخي وحماية التنوع البيئي، مشيرا إلى أهمية التعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من أجل بيئة مستدامة خالية من التلوث.
وقال أن التحديات البيئية كبيرة في ظل ما يشهده العالم من تطورات وصراعات سياسية وحروب بالإضافة إلى النهضة الصناعية والتكنولوجية، مؤكدا أن الوضع البيئي في الكويت يحتاج إلى تضافر الجهود لعمل نهضة بيئية حقيقية وأن الجمعية ستسعى للتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وغيرها من جهات ذات الصلة لتحقيق أهدافها المنشودة فحضارة الشعوب تقاس حاليا بمبانيها ومدنها الخضراء الذكية الخالية من التلوث المعتمدة على الطاقة النظيفة المتجددة.
ونوه بأن أي خطة إنمائية في العالم تعتمد في ركائزها الأساسية على بناء بيئة مستدامة من أجل حياة الشعوب ورفاهيتهم، ونجد في «رؤية كويت جديدة» ركيزة «إيجاد مناطق معيشية متناغمة بيئيا والتي تتضمن 16 مشروعا تعتمد على الطاقة المتجددة والمباني الخضراء الصديقة للبيئة وتدوير النفايات وغيرها من مشاريع حيوية لتحسين جودة الحياة.
وقال جئنا وكلنا آمال أن نساهم في بناء كويت المستقبل من أجل الأجيال الجديدة التي تستحق بيئة صحية مستدامة وبمشيئة الله سوف ننطلق في جميع مناطق الكويت، حاملين رسالة « معا من أجل كويت خضراء مستدامة.. معا نستطيع التغيير « موضحا اهداف الجمعية ومنها ادخال التربية البيئية في مناهج التعليم لكافة المراحل بالتعاون مع الجهات المعنية والعمل على نشر الوعي والثقافة البيئية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها والمساهمة في اعداد البحوث والدراسات البيئية وتقديم ندوات وورش عمل تستهدف معالجة المشكلات البيئية والعمل على صيغة مقترحات وتوصيات لعمل مشاريع لحماية البيئة والمساهمة في تخطيط البرامج والنشاطات البيئية وإنشاء بنك معلومات لجمع وتبادل المعلومات والبيانات في مجال البيئة.
واستعرض المطر استراتيجية الجمعية الفترة المقبلة ومنها إطلاق مبادرات للتشجير وزيادة المساحات الخضراء في المدن والمناطق السكنية لتعزيز جودة الهواء وتجميل البيئة المحلية، لافتا إلى أهمية مكافحة التصحر الذي يؤثر على الكويت والمنطقة بشكل عام، وأهمية إدارة النفايات وإعادة التدوير وتوجيه المجتمع للحد من إنتاج النفايات، والتعاون مع الجهات الحكومية والشركات المحلية لتطوير برامج إعادة التدوير الفعالة.
وقال أن رؤية جمعية السلام الأخضر للبيئة ترتكز على قيادة الرأي العام الفني البيئي و بناء مجتمع واعٍ بيئياً، وحماية الموارد الطبيعية، والعمل على تعزيز الاستدامة من خلال تضافر جهود المجتمع والجهات الرسمية، بما يخدم البيئة للأجيال القادمة.
وقدم المطر شكره لوزارة الشؤون وخاصة إدارة الجمعيات الأهلية على جهودهم كما عبر عن خالص الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السابقين على جهودهم الكبيرة وعملهم الدؤوب خلال الفترة السابقة.
وأضاف لقد كان لالتزامهم وإخلاصهم دورا كبيرا في تحقيق إنجازات مهمة وخطوات ملموسة في سبيل الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة في الكويت، والتي أرست أسسًا قوية لمواصلة مسيرة الجمعية نحو تحقيق أهدافها البيئية، وشكر جميع أعضاء جمعية السلام الأخضر، مباركا لمجلس الإدارة الجديد ومعبرا عن آماله بتحقيق النجاح والسداد في دورته الجديدة.
ومن جانبه استعرض الرئيس السابق للجمعية الدكتور محمد فوزان العجمي (نائب الرئيس في الدورة الحالية)
الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال الفترة الماضية، والتي كانت ثمرة لجهود جميع العاملين والمتطوعين وأعضاء الجمعية العمومية الذين يشاركوننا الرؤية في حماية بيئتنا والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأضاف لقد كان عام 2023 حافلاً بالتحديات والفرص، حيث واصلنا عملنا الدؤوب في مواجهة التغيرات المناخية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع. من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والخاصة، ومبادراتنا المجتمعية، تمكنا من تحقيق خطوات ملموسة نحو تحقيق أهدافنا البيئية.
إن حماية كوكبنا ليس مجرد هدف؛ بل هي مسؤولية جماعية تتطلب منا جميعًا التعاون والعمل الجاد، وفي هذا السياق نجحت الجمعية في تنفيذ العديد من المشاريع التي أسهمت في تحسين البيئة المحلية، وزيادة الوعي حول أهمية الاستدامة البيئية.
وقال نتطلع إلى المستقبل بروح من التفاؤل والأمل، ملتزمين بمواصلة جهودنا في سبيل بيئة أنظف وأكثر استدامة. ونتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى كل من ساهم في دعمنا خلال هذا العام، سواء من خلال المشاركة الفعالة أو الدعم المالي أو نشر رسالتنا البيئية.
وعبر عن أمله بأن تكون مساهمات الجمعية وأنشطتها حافزًا للجميع للانضمام إلينا في رحلتنا نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة، مشددا «معاً.. نستطيع أن نحدث التغيير.» آملين أن يوفقنا الله جميعاً لمواصلة مسيرة الجمعية وتحقيق أهدافها