أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن «التحديات والمخاطر التي تواجه الطيور في الكويت تمثل معاناة للطيور المهاجرة وتضعها أمام تهديدات متعددة خلال رحلاتها وعبورها البلاد، ولعل منها الصيد الجائر، والتلوث، وتدهور البيئات الطبيعية، علاوة على الصيد العشوائي الذي يؤدي إلى إضعاف الأنواع وتقليل أعدادها». جاء ذلك على لسان محمد شاه رئيس فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية في محاضرة علمية توعوية وورشة عمل قدمها بمشاركة 40 طالبا بمدرسة عباد بن بشر المتوسطة بنين، في إطار البرنامج السنوي للفريق المشمول بالمشاركة في الموسم ال14 لبرنامج المدارس الخضراء التابع للجمعية. 
وذكر محمد شاه أن «جهود حماية الطيور في دولة الكويت تتمثل في مساعي العديد من الجهات ومنها الجمعية الكويتية لحماية البيئة، من خلال تعزيز وعي المجتمع بأهمية حماية الطيور، والعمل على مكافحة الصيد الجائر، ورفع مستوى التوعية بشأن دور الطيور في الحفاظ على التوازن البيئي»، مبينا «أهمية الكويت للطيور المهاجرة كونها تلعب دورًا رئيسيًا كمعبر مهم في مسارات الهجرة العالمية، حيث توفر للطيور موارد الغذاء والملاجئ، مما يعزز من قيمة البلاد كملاذ آمن للطيور المهاجرة».
ونوه أن «مواقع رصد الطيور في الكويت تتنوع لتشمل مختلف المناطق الجغرافية، حيث يكثر تواجدها في مزارع العبدلي، ومحمية صباح الأحمد، وجزر وربة وبوبيان، إضافة إلى الساحل الشرقي للكويت وجزيرة كبر»، مضيفا: «تعد الكويت محطةً هامة للطيور المهاجرة التي تعبر أراضيها مرتين سنويًا خلال مواسم الهجرة، حيث تمر آلاف الطيور ضمن رحلات موسمية بين الشمال والجنوب، ويبلغ عدد الأنواع المسجلة في الكويت حوالي 416 نوعًا، منها 100 نوع تقريبا يعشش ويتكاثر في الكويت».
وحصر شاه أنواع الطيور في الكويت في 5 مجموعات، وهي كما يلي: «الطيور المقيمة وتشمل الأنواع التي تعيش وتتكاثر في الكويت طوال العام. والطيور المهاجرة وتتوقف خلال عبورها في مواسم الربيع والخريف. 
وطيور الماء التي تعتمد في معيشتها على البيئة المائية كالأنهار والمستنقعات. إضافة إلى الطيور المغردة التي تفضل السكن في المناطق الشجرية وتشتهر بتغريداتها. وأخيرا الطيور البحرية وتشمل الأنواع التي تعيش بالقرب من البحر وتقتات منه مثل النوارس والخراشن وطيور الغاق أو (اللوه) باللهجة المحلية، والتي تملأ جون الكويت في هذه الفترة وتتجول فيه بأسراب تفوق الخمسة آلاف طائر وهي تعتبر زائرة شتوية لبلدنا الحبيب الكويت».