أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، أول أمس، عن بدء مسبار المريخ «بيرسيفرنس» التابع للوكالة حملته الجديدة في موقع مختلف على الكوكب الأحمر.
ووفقاً للوكالة، وصلت العربة الجوالة إلى قمة حافة فوهة جيزيرو في موقع يسميه الفريق العلمي “لوك أوت هيل” وتتدحرج باتجاه أول محطة علمية لها بعد تسلق استمر شهوراً، وصعد الروبوت الجوال لاستكشاف منطقة من المريخ مختلفة عن أي موقع آخر قام فيه بالتحقيق من قبل.
وقال ستيفن لي، نائب مدير مشروع بيرسيفرنس في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: أثناء تسلق حافة فوهة جيزيرو، قام سائقو العربة الجوالة لدينا بعمل رائع في تجاوز بعض أصعب التضاريس التي واجهناها منذ الهبوط.
وأضاف: لقد طوروا طرقا مبتكرة للتغلب على هذه التحديات، حتى إنهم حاولوا القيادة للخلف لمعرفة ما إذا كان ذلك يمكن أن يساعد، وقد اجتازت العربة الجوالة كل ذلك مثل البطل، مشيراً إلى أن بيرسيفرنس ستذهب إلى حيث يريد الفريق العلمي خلال هذه الحملة العلمية القادمة. من جهته، قال العالم كين فارلي القائم بمشروع بيرسيفرنس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا ستجلب لنا حملة الحافة الشمالية ثروات علمية جديدة تماما حيث ستتجول بيرسيفرنس في جيولوجيا جديدة بشكل أساسي.
وأضاف هذا يمثل انتقالنا من الصخور التي ملأت جزئيا فوهة جيزيرو عندما تشكلت بفعل اصطدام هائل منذ حوالي 3.9 مليار سنة إلى صخور من أعماق المريخ تم إلقاؤها لأعلى لتشكيل حافة الحفرة بعد الاصطدام، تمثل هذه الصخور قطعاً من قشرة المريخ المبكرة وهي من بين أقدم الصخور الموجودة في أي مكان في النظام الشمسي. وتابع وسيساعدنا فحصها على فهم الشكل الذي كان يبدو عليه المريخ وكوكبنا في البداية. وتسمى حملة “بيرسيفرنس” الجديدة باسم “الحافة الشمالية” لأن طريقها يغطي الجزء الشمالي من الجزء الجنوبي الغربي من حافة جيزيرو، وخلال السنة الأولى من حملة الحافة الشمالية، من المتوقع أن تزور العربة الجوالة ما يصل إلى أربعة مواقع ذات أهمية جيولوجية، وتأخذ عدة عينات، وتقطع حوالي 4 أميال.