برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد يفتتح مساء اليوم الاثنين الاسبوع البريطاني الثاني عشر في الكويت في العاصمة مول، تجسيدا للعلاقات الكويتية البريطانية ــ التاريخية الراسخة .
وفي تصريح صحفي قالت السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس، «تُعد العلاقات التجارية - التي تبلغ قيمتها الآن نحو 6 مليارات جنيه إسترليني سنويا - مكوناً حيوياً في التاريخ المشترك بين المملكة المتحدة والكويت وتعاوننا الحديث، حيث تعمل الشركات البريطانية بالكويت منذ 250 عاماً.
من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة أحمد اسماعيل بهبهاني: تجسد العلاقات الكويتية البريطانية والتي تمتد لـ 250 عاما نموذجا مميزا للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الصداقة التاريخية، والتي توجت بتوقيع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك الصباح على المعاهدة الكويتية البريطانية 1899 والتي أكدت على استقلالية القرار الكويتي وابعدت الكويت عن الصراعات الدولية الكبرى
واضاف: لا شك ان رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد للحدث تؤكد عمق وتاريخ العلاقات الكويتية البريطانية وحرصه سموه على دعم الفعاليات والانشطة التي من شانها زيادة الروابط التاريخية مع بريطانيا.
وتابع يكتسب اقامة الاسبوع البريطاني الثاني عشر في دولة الكويت في العام الحالي أهمية خاصة كونه يتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال الـ 64 وعيد التحرير الـ 34 لدولة الكويت ما يجعلها مناسبة مميزة لجميع المشاركين في هذا الحدث.
وقال بهبهاني أن الأسبوع البريطاني في الكويت يُعتبر أحد أهم الأنشطة الاقتصادية لهذا العام، حيث يمثل العلاقة التاريخية بين المملكة المتحدة والكويت، لافتا إلى أن الشركات البريطانية تلعب دوراً أساسياً في مختلف القطاعات الاقتصادية بالكويت، بما في ذلك الصناعة، والخدمات، والعقارات، والسياحة.
واشار إلي أن نجاح الدورات السابقة أسهم بشكل كبير في تزايد الإقبال على المشاركة البريطانية والكويتية في هذه التظاهرة الاقتصادية، حيث يغطي هذا الحدث السنوي الهام قطاعات الصناعات البريطانية، والنفطية والسيارات، والرعاية الصحية، والطيران، والمدارس والخدمات المصرفية ، ويتضمّن علامات تجارية عالمية ومشهورة.
واختتم بهبهاني لا يمكن أن ننسى الموقف التاريخي للمملكة المتحدة خلال الغزو العراقي الغاشم 1990 وموقف رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة السيدة مارغريت تاتشر للكويت وامتزاج الدماء البريطانية بالدماء الكويتية على تراب الكويت 1991، لتبقى شاهدة على أن العلاقة بين البلدين الصديقين كانت وستبقى نموذجاً فريداً بين الدول.