عقدت جمعية الرحمة العالمية جمعيتها العمومية العادية السادسة، مساء يوم الأربعاء الموافق 5 يوليو 2025، بمقرها في منطقة حولي، وذلك لمناقشة التقريرين المالي والإداري عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ومكتب العيبان والعصيمي وشركاه (إرنست ويونغ) للتدقيق المحاسبي.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ يحيى سليمان العقيلي بالحضور، من أعضاء الجمعية العمومية وممثلي الوزارة والمكتب المحاسبي، سائلاً الله أن يبارك هذا الجمع الطيب، وأن يجعل هذه المناسبة خطوة جديدة في مسيرة الرحمة المباركة، التي اختطت لنفسها طريقًا قوامه العمل المخلص والنهج المؤسسي المتين، مستشهدًا بقوله تعالى: &o4831;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ&o4830;.
وأكد العقيلي أن الجمعية واصلت خلال عام 2024 تنفيذ خطتها الاستراتيجية (2022 – 2025) برؤية "أثرٌ يبقى"، من خلال مشاريع تنموية وإغاثية وخيرية شملت أكثر من 36 دولة، مضيفًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم بدعم القيادة السياسية في دولة الكويت، ممثلةً بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى جانب جهود وزارتي الشؤون الاجتماعية والخارجية، والعاملين المخلصين في الجمعية.
تطور مؤسسي وتخطيط استراتيجي
وأوضح العقيلي أن الجمعية شهدت خلال العام الماضي تقدمًا ملحوظًا في مستوى الأداء المؤسسي والتخطيط التشغيلي، عبر متابعة شهرية لمؤشرات الإنجاز، وتقييم ربعي وآلي للأداء، وإعداد تقرير ختامي شامل لكل قطاعات العمل، مشيرًا إلى تنفيذ 11 دورة تدريبية وورشة عمل متخصصة لتأهيل الكوادر وتعزيز قدراتهم، في مجالات متعددة أبرزها الإدارة والتقنية وتحليل الأثر، إضافة إلى نشر 50 رسالة توعوية ضمن سلسلة "ثقافة الرحمة".
إنفاق خيري ومشروعات إنسانية
وفي استعراضه لحصاد الرحمة في تنفيذ المشروعات، أشار العقيلي إلى أن الجمعية أنفقت أكثر من 23 مليون دينار كويتي، موزعة على أربعة محاور رئيسية، شملت:
المشروعات التنموية والاجتماعية: بقيمة 8,971,213 د.ك، من خلال 247,836 وحدة تنموية في 34 دولة.
المشروعات الإنشائية: بقيمة 6,478,761 د.ك، عبر 2,721 مشروعًا في 27 دولة.
المشروعات الموسمية: بقيمة 1,549,166 د.ك ، نفذت من خلالها 248,504 مشروعًا في 29 دولة.
برامج الكفالات: 6,611,463 د.ك، نفذت من خلالها 44,339 مشروع كفالة في 26 دولة.
وأكد العقيلي أن الجمعية عززت كذلك دورها الإغاثي تجاه الشعوب المتضررة، لا سيما في غزة والسودان واليمن وسوريا، إلى جانب مشاريعها في الداخل الكويتي، التي بلغت قيمتها نحو 180 ألف دينار كويتي، دعمًا للأسر المتعففة والمراكز التعليمية.
إعلام فعّال وشراكات مؤثرة
وعلى صعيد الإعلام والتواصل، قال العقيلي إن الجمعية أطلقت أربع حملات كبرى، أبرزها "قوافل كويت الرحمة"، إلى جانب مشاركاتها الفعالة في المؤتمرات والمبادرات الخيرية محليًا ودوليًا، منوهًا بإصدار الجمعية 100 تصريح صحفي، وتنظيم فعاليات متميزة منها مبادرة "المتبرع الصغير"، وملتقى "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، الذي أقيم برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية.
تميز وتكريم
وأشار العقيلي إلى أن الجمعية حصدت 14 جائزة وتكريمًا خلال العام، أبرزها المركز الأول كأفضل مؤسسة في العمل الخيري ضمن "مسابقة خالد العيسى للتميز الخيري"، والمركز الثالث في الريادة الإلكترونية، معتبرًا هذه الجوائز ثمرة عمل جماعي وجهد مؤسسي مخلص.
خدمات متميزة للمتبرعين
وفي ختام كلمته، أوضح العقيلي أن الجمعية واصلت تقديم خدماتها الرقمية للمتبرعين عبر تطبيق "الرحمة" وخدمة "حسابي الخيري"، وخدمة "تابع مشروعك"، مشيرًا إلى أن مركز الاتصال تعامل مع ما يزيد على 48 ألف مكالمة خلال العام، مما يعكس ثقة الجمهور في الجمعية وخدماتها.
وفي سياق متصل عبّر أعضاء الجمعية العمومية عن شكرهم لمجلس الإدارة السابق على جهوده في تعزيز أداء الجمعية، متمنين للمجلس الجديد مزيدًا من التقدم والتوفيق في دعم مسيرة "الرحمة العالمية" ومواصلة تحقيق رسالتها في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.
انتخاب مجلس إدارة جديد
وعقب إجراء الانتخابات وإعلان النتيجة اجتمع مجلس الإدارة المنتخب وفاز بالتزكية السيد هشام عيسى العومي رئيساً لمجلس الإدارة ود. عثمان حمود الخضر نائباً للرئيس، وأحمد عبداللطيف الجابر أمينا للصندوق وعبدالرحمن عبدالعزيز المطوع أميناً للسر