أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أن حوالي 90 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين إلى مدينة (القدس) وأعادت المئات من بينهم كبار السن ومنعتهم من اجتياز الحواجز العسكرية والوصول إلى المسجد الأقصى.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أنه تمت المصادقة على توصية المؤسسة العسكرية بدخول عدد محدود من المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأوضح البيان أنه وفق المخطط فسيتم السماح للرجال فوق سن 55 عاما والنساء فوق سن 50 عاما والأطفال حتى سن 12 عاما بشرط الحصول على تصريح علما بأن الاحتلال أعلن دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى (القدس) خلال رمضان عبر معبرين أحدهما من مدينة (بيت لحم) والآخر من (قلنديا) شمال المدينة.
من جانبها ذكرت محافظة (القدس) في بيان أن أعداداً قليلة من المصلين سمح لهم بالدخول إلى المدينة وسط إجراءات عسكرية، فيما أعاد الاحتلال مسنين أعمارهم فوق السبعين عاما ومنعوهم من الدخول.
وأوضحت المحافظة أن قوات الاحتلال لم تسمح للعدد 10 آلاف مصل الذي أعلن الاحتلال عن دخوله عبر المعبرين قبل أيام، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد مؤشراً خطراً يسعى الاحتلال من خلاله إلى تغيير الوضع في (القدس) وفرض أمر واقع جديد في المدينة. من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي إنه “ليس من صلاحيات ولا حق سلطات الاحتلال تقييد دخول المواطنين للصلاة في المسجد الاقصى المبارك تحت أية حجة أو مبرر».
وأضافت الوزارة أن تحديد سن المصلين يعد “خرقا فاضحا لالتزامات القوة القائمة بالاحتلال وانتهاكا للقانون الدولي ومبدأ الحق في حرية الحركة والوصول لأماكن العبادة».
وأوضحت أن التقييدات المرافقة لتحديد سن الرجال والنساء تضيف تضييقات أخرى على أعداد المصلين أيام الجمعة وتسقط حجج الاحتلال ومبرراته في تحديد السن هذا بالإضافة إلى أن (القدس) أرض فلسطينية محتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ولا تخضع لسيادة الاحتلال الإسرائيلي.