ترتبط جمهورية أذربيجان بعلاقات تاريخية متجذرة مع دولة الكويت على كافة الأصعدة. كما أن العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين وطيدة وعميقة في كافة المجالات السياسية والثقافية والدينية وغيرها.
نحتفل هذا العام بمرور 31 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين اذربيجان والكويت.
نعتقد أن العلاقات الودية الصادقة القائمة بين رئيسي بلدينا ستساعدنا في توسيع علاقاتنا وتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.
إنه لمن دواعي السرور أن العلاقات بين بلدينا تتطور اليوم على خط تصاعدي، حيث أنه تنشط اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون بين البلدين.
ويزداد عدد السياح الكويتيين الذين يزورون أذربيجان من سنة إلى أخرى. ويتعلق ذلك بتنفيذ اجراءات تأشيرة سهلة للمواطنين الكويتيين، وكذلك تنفيذ رحلات مباشرة بين باكو والكويت من قبل شركات طيران “الجزيرة” و”الخطوط الجوية الكويتية” والخطوط الجوية الأذربيجانية (أذال).
كما أقيمت بنجاح في مدينتي باكو والكويت أيام ثقافية بشكل متبادل وغيرها من التدابير الثقافية. وفي مجال التعليم، يمكننا القول إنه حتى في القرن الماضي، خلال الحكم السوفياتي ، درس الطلاب الكويتيون في أذربيجان. يستمر هذا التقليد الجيد وهناك طلاب أذربيجانيون يدرسون في الكويت.
إن أذربيجان اليوم هي دولة رائدة في المنطقة، وفي الوقت نفسه دولة منتصرة حررت أراضيها على حساب قوتها من الاحتلال الذي استمر 30 عامًا، وأن فخامة الرئيس السيد إلهام علييف يواصل بنجاح المسار السياسي للقائد العظيم حيدر علييف.
فبعد أن استعادت أذربيجان استقلالها في عام 1991 كانت أول منظمة دولية انضمت إليها هي منظمة التعاون الإسلامي.
وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان والكويت في عام 1994. وخلال هذه الفترة تم التوقيع على أكثر من 25 اتفاقية حكومية بين البلدين، ولعب قادة دولتينا دوراً كبيراً في تطوير العلاقات بين بلدينا الصديقين.
وهكذا، في 13 ديسمبر 1994 التقى الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني حيدر علييف رحمه الله مع أمير دولة الكويت الراحل صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه أثناء زيارته للمغرب للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتالي تم إرساء العلاقات بين البلدين.
وفي ذلك الاجتماع الذي عقد في ظل ظروف من التفاهم المتبادل دعا رئيسا الدولتين بعضهما البعض إلى زيارة بلدهما. وبعد ذلك تم عقد الاجتماعين الصادقين بين رئيسي الدولتين في كوبنهاغن في مارس 1995 وفي الولايات المتحدة في أكتوبر من نفس العام، وأقيمت المناقشات بينهما.
وفي السنوات الأولى من الصراع، قدمت دولة الكويت مساعدات إنسانية للاجئين الأذربيجانيين وشاركت في تمويل عدد من المشاريع المنفذة في أذربيجان. تتعاون جمهورية أذربيجان ودولة الكويت بشكل وثيق على أساس ثنائي وكذلك في إطار منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة أوبك +.
ولد حيدر علي رضا أوغلو علييف في العاشر من مايو أيار سنة 1923 من عائلة عاملة في مدينة نخجيوان العريقة في أذربيجان التي انجبت لأذربيجان أدباء ومفكرين ومعماريين أثروا التاريخ الأذربيجاني بالعلم والمعرفة، وهو مؤسس دولة أذربيجان المستقلة والشخصية السياسية البارزة والذي وضع أسس العلاقات بين دولتي أذربيجان والكويت.
وفي لقائه مع صاحب السمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه تم التشديد أن العلاقات بين البلدين تتطور وأن العلاقات السياسية على مستوى عال، وتمت بينهما مناقشة تطوير العلاقات الأذربيجانية- الكويتية في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والاستثمار وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الحكومية. كما تبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية.
وقدم أمير الكويت الراحل للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وسام “مبارك الكبير” وهو أعلى وسام بلاده، كما قدم الرئيس الأذربيجاني لسموه طيب الله ثراه وسام “حيدر علييف” وهو أعلى وسام لأذربيجان.