تراجعت الهند وباكستان عن حافة الهاوية، إثر موافقتهما على وقف إطلاق النار بعد أسوأ تصعيد عسكري بين القوتين النوويتين منذ نحو ثلاثة عقود.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن «وقف فوري لإطلاق النار»، مشيداً بـ«المنطق السليم» الذي أبداه الطرفان. وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها برفقة نائب الرئيس جاي دي فانس، مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني شهباز شريف، ومسؤولين كبار آخرين.
وعبّر المجتمع الدولي عن ترحيب وارتياح واسعين بوقف أعمال العنف بين إسلام آباد ونيودلهي. ورحّبت وزارة الخارجية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار، معبرة عن تفاؤلها في أن يُفضي إلى استعادة الأمن والسلم في المنطقة. كما أشادت الرياض بتغليب الطرفين الحكمة وضبط النفس. وشاركت السعودية في مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار، وذلك ضمن جهود الرياض لخفض التصعيد إقليمياً ودولياً.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يقود وقف إطلاق النار إلى «سلام دائم».
وبعد ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، اتهم مصدر حكومي هندي، باكستان بخرقه، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن الشطر الهندي من كشمير.
تبادلت الهند وباكستان، الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار بعد بضع ساعات على إعلان التوصل إليه.
وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري لصحافيين: «سجلت في الساعات الأخيرة انتهاكات متكررة» للاتفاق، مؤكداً أن «القوات المسلحة ردت في شكل ملائم على هذه الانتهاكات».
وتابع: «نطلب من باكستان اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على هذه الانتهاكات والتعامل مع الوضع بجدية ومسؤولية». وردت باكستان بتأكيد «التزامها تنفيذ» وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة خارجية باكستان إن القوات المسلحة الباكستانية «تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس»، متهمة الهند بأنها ارتكبت هي انتهاكات لوقف النار.
وأضاف بيان الخارجية: «نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الأرض أن تُظهر بدورها ضبطاً للنفس».
وسمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن كشمير الهندية (شمال غرب)، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، لافتة إلى تدخل أنظمة الدفاع الجوي.