في تصعيد ميداني متزامن مع المفاوضات التي تجري في العاصمة الأميركية واشنطن بين طرفي الحرب في السودان، أعلنت «قوات الدعم السريع»، استعادة سيطرتها على مدينة بارا الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، وذلك بعد معارك عنيفة مع الجيش.
وفي الوقت ذاته، شنّت «الدعم السريع» هجوماً شرساً على مقر قيادة الجيش في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور، وقالت إنها اقتربت من أسوار «الفرقة السادسة» التي تعد آخر وجود للجيش في الإقليم، ودعمت عملياتها بهجمات بالطائرات المسيرة على مطار عسكري وعدة مناطق أخرى في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، في بيان، إن قواته استعادت السيطرة الكاملة على مدينة بارا، بعد أن خاضت معارك حاسمة ضد الجيش وميليشيات الحركة الإسلامية المتحالفة معه. ووفقاً لنص البيان، فإن «الدعم السريع» أحكمت السيطرة على المدينة الاستراتيجية، بـ«عملية نوعية خاطفة». واعتبر البيان استعادة بارا خطوة مهمة نحو استكمال السيطرة على بقية المناطق الحيوية في كامل إقليم كردفان، ووصف العملية بأنها «ضربة موجعة للعدو».
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش عن الوضع في بارا، في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات عن المدينة، بينما تناقل شهود أحاديث عن نزوح الأسر إلى أطراف المدينة الشرقية.
وعادة لا يعلن طرفا القتال في السودان عن خسائرهم البشرية أو المادية، أو فقدان السيطرة على منطقة ما، لكن منصات نشطاء موالين للجيش نقلت أن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على المدينة، فيما ذكرت منصات أخرى موالية للجيش أنه انسحب من المدينة بعد أن صد 3 موجات من الهجوم العنيف.