قالت مصادر في أربع مصاف هندية أمس الثلاثاء إن السعودية والعراق والكويت ستزيد إمدادات النفط الخام إلى الهند في ديسمبر كانون الأول مع بحث شركات التكرير الهندية عن بدائل للنفط الروسية.
وجاء الطلب المتزايد من المصافي الهندية على خام الشرق الأوسط بعد توقفها عن شراء النفط الروسي نتيجة لتشديد العقوبات الغربية، مما ممكن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من استعادة حصتها السوقية في ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل، أكبر منتجي النفط في روسيا، مما تسبب في اضطرابات فورية بالأسواق ودفع مخاوف العقوبات المشترين في الهند والصين إلى تجنب الخام الروسي.
وذكرت المصادر أن المصافي الهندية تسلمت كامل مخصصاتها من النفط وفقا لطلبات الشراء المقدمة إلى أكبر منتجين اثنين في أوبك،السعودية والعراق.
وأضافت المصادر أن مصفاة واحدة على الأقل ستحصل على إمدادات شهرية أعلى من العراق مقارنة بالشهر السابق.
وقال أحد المصادر إن شركة أرامكو السعودية ستزيد الإمدادات أيضا إلى مصفاة أخرى.
وأحجمت أرامكو عن التعليق. ولم ترد شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) حتى الآن على طلبات للتعقيب.
وأفاد مصدران آخران بأن مؤسسة البترول الكويتية زادت إمداداتها من الخام إلى المصافي الهندية خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
وأشار أحد المصادر من المصافي الأربعة إلى أن الموردين في الشرق الأوسط يمتلكون كميات وفيرة من النفط ويقدمون معروضا وفيرا أيضا.
وتسعى المصافي الهندية أيضا إلى الحصول على المزيد من الإمدادات بعد أن خفضت أرامكو وسومو أسعار البيع الرسمية.
ومنذ الجولة الأحدث من العقوبات، تهافتت المصافي الهندية على النفط الخام من الشرق الأوسط والعراق والولايات المتحدة في السوق الفورية.
وفي سياق أخر عرضت مؤسسة البترول الكويتية خاما ثقيلا للتحميل في ديسمبر كانون الأول عبر عطاء فوري، وفقا لمصادر تجارية ووثيقة العطاء، في وقت تعمل فيه على بيع فائض النفط الذي لم يتسن لمصفاة الزور معالجته.
وعرضت المؤسسة 500 ألف برميل من الخام الكويتي الثقيل للتحميل يومي 6 و7 ديسمبر ونفس الكمية من خام الأيوسين للتحميل يومي 8 و9 ديسمبر، وسيغلق العطاء اليوم الأربعاء مع سريان العطاءات حتى غدٍ الخميس.
ويرفع هذا العطاء إجمالي مبيعات مؤسسة البترول الكويتية الفورية من الخام الثقيل إلى 3.9 مليون برميل.
وفي 21 أكتوبر، أوقفت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة التابعة لها العمل في وحدات من مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميا بعد اندلاع حريق.
وقال مصدران تجاريان إن المصفاة تعمل على إعادة تشغيل بعض وحدات إزالة الكبريت هذا الأسبوع، وتعتزم إعادة تشغيل إحدى وحدات تقطير النفط الخام الثلاث المتضررة من الحريق في النصف الأول من ديسمبر.
ولم ترد مؤسسة البترول الكويتية على الفور على طلب للتعليق.