أكد رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، الدكتور محمد مصطفى، أن "السعودية ظلت تلعب دورًا إيجابيًا متعاظمًا في عملية معالجة أزمة السودان، منذ اندلاع الحرب، وقد تكون هي الدولة الوحيدة في المنطقة ظلت تلعب دورًا متوازنًا بين الأطراف دون النظر لأي مصلحة".
وقال مصطفى، في حديثه لـ"سبوتنيك" امس الاثنين: "أمام السعودية ملفات قديمة وحديثة تخصّ سلام السودان وهي اتفاقية جدة، التي لم تنفذ ومبادرة الرباعية، التي ما زالت عالقةً حتى اللحظة، لذلك سوف تكون للزيارة أثر كبير في تحريك ملف السلام في السودان".
وأشار مصطفى إلى أن "الوضع الإنساني والأمني أصبح متدهورًا جدًا، والمواطن السوداني الآن لا يحلم سوى بوقف إطلاق النار وبدء العملية السلمية في البلاد، ليستطيع النوم دون كوابيس وأحلام مخيفة".
وأوضح أن "طرفي الحرب الآن وصلا لقناعة بعدم قدرة أي طرف على حسم المعركة لصالحه، فقط الآن يسعى كل طرف لإعلاء كَفّته ليحقق أجندته في أي مفاوضات قادمة".
وتوقع مصطفى أن "تكون هذه الزيارة بداية لكسر جمود المفاوضات بين الطرفين والتحرك نحو مفاوضات جادة تفضي إلى سلام عادل وشامل ينهي أبشع وأفظع وأسوأ حرب في تاريخ السودان".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، وصل يوم أمس الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث كان في استقباله نائب أمير المنطقة وعدد من المسؤولين السعوديين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).