شهدت مدن سودانية عدة محاولات لإحياء ذكرى انطلاق ثورة ديسمبر ، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير، عبر تجمعات محدودة وإلقاء كلمات ، غير أن الأجهزة الأمنية نفذت اعتقالات بحق عدد من الناشطين المشاركين في هذه الفعاليات بحسب مجموعة “محامو الطوارئ».
وأكدت المجموعة، في بيان، اعتقال الناشط منيب عبد العزيز في الولاية الشمالية، عقب إلقائه كلمة أمام أحد المساجد ، ضمن فعاليات إحياء ذكرى الثورة، مشيرة إلى أن الاعتقالات جاءت على خلفية هذه الأنشطة.
وقال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني نفذ ضربات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع في بلدة برنو شمال غرب مدينة كادوقلي جنوبي كردفان وألحق خسائر في صفوفها، بعد إعلان قوات الدعم سيطرتها على البلدة.
وتشهد ولاية جنوب كردفان معارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ بضعة أيام حيث تحاصر قوات الدعم بالتحالف مع قوات الحركة الشعبية شمال مدينتي كادوقلي والدلنج كبرى مدن جنوب كردفان.
في الأثناء، قالت وزيرة شؤون مجلس الوزراء بالسودان لمياء عبد الغفار إن السودان ينشد سلاما يحافظ على سيادته ووحدته واستقلاله دون تدخلات خارجية. وطالبت الوزيرة بتصنيف الدعم السريع “منظمة إرهابية” بعد الانتهاكات التي ارتكبتها ولا تزال في حق المدنيين.
وفي التداعيات الإنسانية للحرب، ارتفع عدد النازحين الجدد من منطقة هجليج بولاية غرب كردفان إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية إلى نحو 1700 نازح، معظمهم من الأطفال والنساء، بعد رحلة نزوح شاقة، هربا من القتال وانعدام مقومات الحياة.
وقالت لمياء عبد الله مفوضة العون الإنساني بولاية النيل الأبيض للجزيرة، إن الغذاء في مخيمات النازحين الفارين من منطقة هجليج إلى مدينة كوستي غير كاف. وأضافت أن النازحين يعانون ظروفا قاسية وطالبت بمضاعفة الدعم المقدم لهم.
من جهته، قال رئيس بعثة منظمة الهجرة العالمية في السودان محمد رفعت إن من المتوقع نزوح ما بين 90 ألف إلى 100 ألف شخص، إذا استمر القتال في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.