أعلن مدير عام جمعية النجاة الخيرية، د. جابر الوندة، عن طرح مشروع “دفئاً وسلاماً” لدعم ومساندة الأشقاء في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشونها جراء برودة الطقس الشديدة وسقوط الأمطار الغزيرة، وندرة الغذاء، وعدم توافر أبسط الاحتياجات الأساسية للأسر التي تقيم بمخيمات الإيواء، مؤكداً أن المشروع يستهدف 1000 أسرة نازحة من الأسر الأشد احتياجاً.
 
وقال الوندة في تصريح صحفي: إن مشروع «دفئاً وسلاماً» يأتي استجابة عاجلة لنداءات الاستغاثة المتواصلة من أهل غزة، ويهدف إلى دعم صمود الأسر المتضررة والتخفيف من معاناتها، مبيناً أن المساعدات تشمل توزيع الكسوة الشتوية والبطانيات، وتوفير الأمن الغذائي من خلال توزيع الطرود الغذائية، معتبراً أن هذه الاحتياجات تمثل أهم الاحتياجات الأساسية لأهلنا بالقطاع في هذه المرحلة الحرجة. 
 
وأوضح أن تنفيذ المشروع يتم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية وغيرها من وزارات الدولة، وبالشراكة مع الجهات المنفذة المعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية، بما يضمن وصول المساعدات لمستحقيها وفق أعلى درجات الشفافية والتنظيم. هذا ويتم توثيق المساعدات وإرسالها للمحسنين ونشرها عبر حسابات الجمعية.
 
وأكد الوندة، أن هذا المشروع يعكس حرص النجاة الخيرية الدائم على تلبية نداء الأشقاء في غزة، والوقوف إلى جانبهم في أوقات الشدة، مشدداً على أن الجمعية كانت ولا تزال وستظل من الجهات الكويتية الفاعلة في دعم أهل غزة، مبينا أنه يستفيد من مشروع “دفئاً وسلاماً” الأسر النازحة بمخيمات الإيواء وكبار السن والنساء المعيلات، وأسر المرضى والأيتام، وغيرها من الشرائح المستحقة.
 
مؤكداً أن إغاثة الملهوفين ومساندة المحتاجين أصلٌ راسخ في ديننا الحنيف، مستشهداً بقول الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى”، وقول النبي: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
ودعا الوندة، أهل الخير والمحسنين إلى دعم مشروع «دفئاً وسلاماً»، موضحا أن التكلفة الإجمالية للمشروع 50 ألف دينار، وكفالة الأسرة الواحدة تبلغ 50 دينار، مؤكداً أنه يجوز إخراج الزكاة للمشروع، وباب التبرع متاح للجميع ولو بدينار واحد، فكل مساهمة تُسهم في إنقاذ أسرة، وإدخال الدفء والغذاء والطمأنينة إلى قلوب أطفال غزة ونسائهم وشيوخهم.
 
وختم الوندة تصريحه بالتأكيد على أن التبرع متاح عبر التواصل مع النجاة الخيرية عبر مركز الاتصال، أو من خلال زيارة حسابات الجمعية بمنصات التواصل الاجتماعي، سائلاً الله تعالى أن يجزي المحسنين خير الجزاء، وأن يفرّج كرب أهل غزة، ويكتب للكويت وأهلها الأجر والمثوبة.