قال مقرر لجنة التحقيق الخاصة بطائرات الكاركال النائب حمد المدلج إنه وجه أسئلة برلمانية إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف بشأن ملابسات خروج أربع طائرات كاراكال في مهمة بالعرض العسكري خلال حفل تخرج الضباط الأخير في قاعدة علي صباح السالم.
وأوضح المدلج في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن الأسئلة تتمحور حول سلامة الطيارين والحضور في العرض العسكري، مشيرا إلى أنه سيواجه الوزير بها في اجتماع اللجنة يوم الخميس وسيطلب منه إجابات واضحة وصريحة عليها.
وقال المدلج «كان هناك حفل تخرج للضباط نبارك لهم ولذويهم برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد».
وأضاف إنه «حصلت حادثة لابد أن أذكرها حيث كان هناك خروج في مهمة رسمية لأربع طائرات إحداها (في آي بي) وأخرى للإسعاف الجوي وطائرتان للعرض.
وبين أنه حدثت أمور يجب على وزير الدفاع أن يجيب عنها بشكل واضح وصريح ، مبينا أنه مستدعى في اجتماع يوم الخميس لأن الأمر فيه شق جنائي أكثر وأبعد من الشق السياسي.
ولفت المدلج إلى أنه حدث خطأ فادح من شقين في موضوع الأمن والسلامة الخاصة بالطائرات بحضور أهالي الطلبة الضباط «وقد يصل إلى أعلى رأس الهرم صاحب السمو أمير البلاد».
وقال إن الشق الأول خاص بجاهزية الطائرات «فهل طلبت الشركة فحص الزيت الخاص بالطائرات في مختبرات خاصة وتم تجاهل الطلب وإخراجها إلى المهمة؟.»
وأضاف «هل وردت موافقة من الفنيين الفرنسيين الموجودين في العقد؟ وهل صحيح إنهم رفضوا ركوب الطائرات؟».
وتساءل «هل يوجد للطائرة كتاب أوامر وكتاب إرشادات (إف أو بي) و(إس أو بي)» مشيرا إلى أن كل طائرة عسكرية لها كتابان يحددان الارتفاع ودرجة الحرارة والمسافة بين الطائرات والرياح .
وأكد المدلج «هذا الأمر بحسب معلوماتي لم يصدر هذا الكتاب المناط بالقوة الجوية وتم تجاهل هذا الأمر وإخراج الطائرات للمهمة لإثبات أمر لا أعلمه».
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو الخاص بجاهزية الطيارين «فهل صدر أمر لعمليات رسم مكتوب لهذه المهمة أم كانت أوامر شفهية؟».
وأضاف «هل تم عقد دورة إنعاش للطيارين بحكم توقفهم مدة معينة لأنه وفق نظام الطيارين إذا زادت مدة توقف الطيار عن 45 يوما فلابد أن يدخل دورة إنعاش، فهل تم إنعاشهم وتدريبهم من أجل القيام بالمهمة».
وأفاد أن آخر مستوى في التدريب للطيارين هو تدريبهم على التشكيلات والمسافات وإجراءات الأمن والسلامة..فهل تم تدريبهم على هذه التشكيلات أم لا؟».
وتساءل أيضا «هل تمت مغادرة المدربين الفرنسيين المعنيين بتدريب الطيارين خارج الكويت والاستعانة بمدربين من وزارة الداخلية؟».
وأكد المدلج أنه «إذا كانت المعلومات التي لدي صحيحة فالوزير دخل في الشق الجنائي قبل الشق السياسي وهذا الأمر يجب أن يصل إلى أعلى سلطة».
وشدد المدلج على أن «سلامة الطيارين وسلامة الحضور وسلامة سمو الأمير وقيادات الدولة خط أحمر لا يمكن العبث فيها ويجب هنا إثبات أمر أو عدم التأكد من أمر».
واستذكر المدلج حادثة عام 1993 وتصادم طائرتين في نادي ضباط الجيش في عرض عسكري هما طائرة بيوما وسوبر بيوما واستشهد فيها النقيب خالد الخلف والملازم أول جمال بوقريص والملازم فرج الدبوس .
وأوضح أنه بعد التحقيق ولأن الأوامر كانت شفهية فقد تنصل الكل من المسؤولية ، لذلك إذا كان هناك أمر عسكري فيجب أن يكون مكتوبا ومثبتا حفاظا لحقوق الناس وسلامة الطيارين .
وبين أنه ينتظر الجواب في اجتماع اللجنة يوم الخميس حيث سيواجه بهذه الأسئلة، مؤكدا أنه «إذا لم يكن هناك جواب منطقي فسأطلب تعديل التقرير المقدم وسأوجه اتهاما مباشرا إلى الوزير الحالي من خلال اللجنة إذا كان هناك خلل وإذا لم يجب عن هذه الأسئلة من خلال القنوات القانونية الرسمية».
ولفت المدلج إلى أنه سبق أن اتصل بالوزير وحذره من بعض الأمور التي تخص الكاراكال وأبلغه أن هناك أيدي تسعى إلى استكمال الصفقة، لكن ردود أفعال الوزير كانت سيئة.
وقال «ما يحكم بيني وبينك هو الدستور واللائحة لذلك كل أسئلتك سآخذها مكتوبة لنثبت أمام الله والكويت أنني لم أظلمك وأن مصيرك بتجاهل سلامة الطيارين والناس والمنتسبين للمؤسسة العسكرية هو آخر همك ومجرد إثبات لنفسك أو لنفس من حولك بأن الصفقة سليمة وجيدة».
وأضاف «هذا خط سرنا فيه إلى آخره ولا توجد مشكلة في زيادة المتهمين متهما، لذلك الوعد بعد إجابتك عن الأسئلة البرلمانية والوعد يوم الخميس في لجنة التحقيق