بطراز مميز وموقع استراتيجي يطل على المدينة بأكملها يمثل جامع محمد علي أحد أشهر معالم قاهرة المعز وأيقونة من الجمال والعمارة الإسلامية منذ تشييده عام 1830 بأمر من الوالي محمد علي باشا.
ويقع البناء التاريخي الذي يطلق عليه أيضاً “جامع المرمر” بسبب استخدام أحجار الألباستر الرخامية في تكسية جدارنه داخل (قلعة صلاح الدين) المعروفة باسم “قلعة الجبل” وهو أكثر معالمها شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن القلعة هي ذاتها قلعة محمد علي لشهرة هذا الجامع بها.
ويشتهر المسجد -الذي شُيّد على مساحة خمسة آلاف متر مربع على الطراز العثماني- بمئذنتين شاهقتين يبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 84 مترا وهما الأعلى في مصر فإذا أضفنا ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع والبالغ نحو 80 متراً يصل ارتفاعهما إلى حوالي 164 متراً عن مستوى البحر.
ويتكون الجامع من فناء مكشوف وبيت للصلاة بقبة ضخمة وله منبران أحدهما من الخشب المطلي باللون الأخضر والذهبي وهو المنبر الأصلي للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف لاحقاً فيما يقع ضريح محمد علي على بالركن الجنوبي الغربي للجامع.
ويوجد بصحن الجامع برج من النحاس بداخله ساعة كان قد أهداها ملك فرنسا لويس فيليب إلى محمد علي ورد الأخير على هذه اللفتة بإهدائه مسلة رمسيس الثاني.