وسط ارتفاع كبير لدرجات الحرارة في صحراء ثار الهندية، وصل إلى ما يتجاوز 50 درجة مئوية، توفّر مدرسة ذات هندسة معمارية غير عادية واحة من البرودة، تُغني عن التكييف الاصطناعي.
فبالقرب مما يسمى "المدينة الذهبية" جيسالمير، بولاية راجاستان "غرب الهند"، بُنِيَت مدرسة راجكوماري راتنافاتي للبنات، بالحجر الرملي الأصفر، وبواسطة المهندسة المعمارية الأمريكية ديانا كيلوغ.
وتتكون المدرسة، كقلعة جيسالمير، من جدران سميكة تمتص الحرارة ومبطنة من الداخل بالجير، وهي مادة مسامية تنظم الرطوبة وتبرد الغرف بشكل طبيعي حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى عكس هذا الحصن الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، غُطِّيَ سطح المدرسة بألواح الطاقة الشمسية التي توفّر الكهرباء وتحميها من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في هذه المنطقة.
وبفضل هذا التصميم تشير إبرة منظّم الحرارة داخل المدرسة إلى درجات حرارة أقل بنسبة 20% من تلك الموجودة في الخارج.
ويقطن المدرسة ما يقارب 170 تلميذة، حيث تقول الطالبات والمعلمات أن الهواء في المدرسة كأنه يأتي من جهاز تكييف.. وتبدو المدرسة، ببنيتها البيضاوية، أشبه بمدرج روماني من نوع الكولوسيوم الشهير.
وتتخلل جدران المبنى في بعض الأماكن بعض الثقوب الصغيرة، وهي تقنية تُعرف باسم "جالي"، وتعزز عملية دوران الهواء، كما أن البلاط الأبيض الموجود على الشرفة يعكس ضوء الشمس، في حين أن النوافذ الموضوعة في مكان مرتفع تتيح إخراج الهواء الساخن أثناء تصاعده. وتُجمَع مياه الأمطار التي تسقط على السطح.