تمكن علماء من جامعة “سيريوس” الروسية من ابتكار نهج جديد يعد الأول من نوعه عالمياً لتعديل جينوم أصناف العنب الأسود الشهيرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة فطريات البياض الدقيقي.
وأفادت الخدمة الصحفية للجامعة، أن هذه التقنية تهدف إلى حماية صنف “الميرلوت” من الفطريات، التي يُعتقد أنها استُقدمت من أمريكا الشمالية وأصبحت تهديدًا لمزارع الكروم الأوروبية.
وقالت الباحثة أناستاسيا فيزيكوفا: استخدمنا صنف الميرلوت كنموذج لتطوير طريقة تعدل جينوم أصناف العنب ذات المعدلات العالية من الأيض، مما يُسرّع من عملية إنشاء نباتات مقاومة للبياض الدقيقي.
واستفاد العلماء من تقنية تعديل الجينوم crispr/cas الحائزة على جائزة نوبل، حيث وجدوا أن إضافة مادة “الشيتوزان” تعزز المناعة الخلوية، مما يزيد من فعالية التعديل الجيني ويعزز فرص بقاء الخلايا.
كما أشار العلماء إلى أن تأثير الشيتوزان يرتبط بتنشيط الجهاز المناعي داخل خلايا العنب وتقليل إنتاج مادة (ريسفيراترول) ومضادات الأكسدة الأخرى، التي تحمي الحمض النووي للنبات من التأثيرات الخارجية.
وتمكن الباحثون من التغلب على الصعوبات المرتبطة بتعديل جينوم العنب الأسود من خلال قمع جين mlo7، الذي يلعب دوراً كبيراً في تطور البياض الدقيقي.
ويأمل الباحثون أن تؤدي التجارب المستقبلية إلى إنتاج أصناف جديدة من الميرلوت وأنواع أخرى من العنب الأسود ذات مقاومة عالية لهذا النوع من العدوى الفطرية.