شهد مهرجان (وهران) الدولي للفيلم العربي في دورته الثانية عشر، أول أمس، تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بالتزامن مع مرور سنة كاملة على عملية (طوفان الأقصى) من خلال عرض الجزء الأول ضمن عروض المسافة صفر (من غزة إلى وهران).
وتتكون أفلام المجموعة صفر من 22 فيلماً تم تصويرها في غزة بواسطة من المخرجين والفنانين العالقين داخل القطاع بعد العملية حيث تروي تجارب لحكايات صانعي أفلام من غزة تم تصويرها بإمكانات محدودة تحت وطأة حرب الإبادة بفلسطين وبقوالب متنوعة بين الروائي والوثائقي والتسجيلي.
وتهدف هذه الأفلام لاستكشاف حكايات خاصة حيث تقدم رؤية فريدة عن الحياة اليومية لسكان غزة ومخاوفهم وسط ظروف معيشية صعبة.
وبدأ هذا المشروع بمبادرة من المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بهدف إسماع صوت 22 مخرجاً سينمائياً من غزة لسرد القصص غير المروية للحرب الحالية حيث أوضح مشهراوي أن هذا المشروع مهم بالنسبة إليه كفلسطيني وسينمائي وكإبن مدينة غزة.
واشترط مشهراوي أن “تكون جميع الحكايات في المشروع لم ترو من قبل لكي تعيش بقيمتها السينمائية وتفتح الطريق أيضا لهؤلاء المخرجين والمبدعين للتدرب لما بعد هذا المشروع ويقدموا سينما راقية دون تنازلات”.
وبخصوص التسمية (المسافة صفر) قال مشهراوي: إن هؤلاء المبدعين هم الرواة وهم الحكاية أيضاً أي يقومون برواية قصصهم التي عايشوها بأنفسهم ومن المسافة صفر.
وعقب عرض الجزء الأول الذي صفق له الجمهور الحاضر كثيراً وهتف باسم فلسطين مطولاً أكد مشهراوي أن أفلام المسافة صفر تأتي لتعبر أكثر عما يحدث في غزة، مؤكداً أن “فلسطين موجودة في المنافسة على جوائز الأوسكار بفيلم من المسافة صفر إلا أن الهدف ليس المشاركة بل إلقاء الضوء على الإبادة الجماعية والظلم وعلى كل ما يجري في غزة.
وتضمنت قائمة الأفلام المعروضة في الجزء الأول من هذه السلسلة في (سيلفي) للمخرجة ريما محمود و(لا إشارة) لمحمد الشريف و(سوري سينما) لأحمد حسونة و(فلاش باك) لإسلام الزريعي و(صدى) لمصطفى كلاب و(كل شيء على ما يرام) لنضال دامو و(بشرة ناعمة) لخميس مشهراوي و(سحر) لبشار البلبيسي و(المعلم) لتامر نجم و(يوم دراسي) لأحمد الدنف و(أوفرلود) لعلاء إسلام.
يذكر أن النسخة الـ12 من مهرجان (وهران) الدولي للفيلم العربي افتتحت يوم الجمعة الماضي بمدينة وهران غربي البلاد بمشاركة أكثر من 60 فيلماً من 17 بلداً عربياً منها أكثر من 40 عملاً سينمائياً من مختلف الفئات في إطار المنافسة الرسمية.