حسم المجلس البلدي في جلسته العادية أمس برئاسة عبدالله المحري ، مشروع الواجهة البحرية بالجهراء، المعروف باسم «كورنيش الجهراء»، وبدأ «البلدي» في أولى خطوات المشروع الحيوي الذي سينعش الشريط الساحلي في محافظة الجهراء بمساحة 5.6 كيلو متر مربع ، وسيعطى للمستثمر 7 سنوات كفترة ممنوحة للمستثمر للتصميم والتنفيذ، و35 سنة مدة التشغيل وإدارته وصيانته.
وأقر البلدي مشروع واجهة الجهراء البحرية «كورنيش الجهراء» والواقع بين حدود محطة الدوحة الغربية من جهة الشرق، وحدود محمية الجهراء الطبيعية من جهة الغرب بمساحة تبلغ نحو 5794 متراً مربعاً، على أن يتم طرحها للقطاع الخاص وفق القوانين والإجراءات المتبعة بهذا الشأن.
علما بأن المشروع سيوفر نحو 25 ألف فرصة عمل ويشكل نقلة نوعية، ويواكب توجه الكويت في تحقيق رؤية 2035، وسيغير من واجهة الجهراء البحرية التي انتظرت سنوات لتطويرها، ويعطي واجهة سياحية للمحافظة الأكبر في الكويت.
واعتمد البلدي قرار مجلس الوزراء بشأن تقرير جهاز متابعة الأداء الحكومي بخصوص توفير مناطق تخزينية استراتيجية لإقامة مخازن ومستودعات لأغراض التخزين الغذائي وغيرها في منطقتي العدان ومبارك الكبير بمساحة 1000 متر مربع.
كما وافق البلدي على طلب وزارة العدل إعادة تخصيص موقع المحكمة الدستورية ومحكمة أسواق المال بمنطقة غرناطة،
من جهة أخرى وافق المجلس البلدي على طلب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إضافة نشاط معهد تدريبي مختص لتعليم الأشغال اليدوية والنقوش الخاصة بالسدو في بيت السدو،
كما وافق على الاقتراح المقدم من العضو فهد العبدالجادر، والمتعلق بزيادة عدد المواقف متعددة الأدوار في المستشفى الأميري، والاقتراح المقدم من العضو عبد الله المحري بشأن مد الشارع التخديمي الموازي لشارع رقم 85 بمنطقة الشامية.
من جهة أخرى أكتفى المجلس بالرد على سؤال العضوة منيرة الأمير بخصوص مشاريع محافظة الجهراء التنموية والخدمية، لاستبيان موقفها الحالي والمستقبلي، والرد على سؤال العضو وليد الدغر بشأن أبراج شركات الاتصالات، و ناقش المجلس محضري الاجتماعين الثالث والرابع للجنة الاعتراضات والشكاوى من دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثالث عشر، بشأن عدد من الشكاوى المقدمة من مواطنين، ومنها شكوى مقدمة من بعض أهالي منطقة العديلية حول إنشاء محطات كهربائية ثانوية بالمنطقة.
كما أحال المجلس البلدي اقتراحات الأعضاء المدرجة على جدوله للجهاز التنفيذي للدراسة ، وهي اقتراح العضو فهد العبدالجادر بشأن تخصيص حديقة الحيوان،
واقتراح عضو البلدي وليد الدغر بشأن استحداث مدخل بمدينة المطلاع، واقتراح فهد الخنين حول إزاحة الشارع بالقطعة رقم 1 بمنطقة أبوحليفة، واقتراح العضو حسن كمال بشأن السماح بترخيص مقر المبرات في المباني الاستثمارية، ويتبقى بند ما يستجد من أعمال الذي يمكن المجلس من فتح الموضوعات الطارئة التي يرغب في مناقشتها.
وفي ختام الجلسة ، وافق المجلس البلدي على فتح باب النقاش حول منطقة جليب الشيوخ ، حيث قال نائب رئيس المجلس البلدي خالد مفلح المطيري اننا نخسر كثيرا من جميع النواحي كلما تأخرنا في انهاء مشكلة جليب الشيوخ ،
مضيفاً “ماعاد يسمح ان تترك منطقة جليب الشيوخ بوضعها الحالي ، وهي منطقة قريبة جداً من واجهة البلد مطار الكويت وكذلك جامعة الكويت وكليات التطبيقي و مقابلة لأكبر صرح رياضي في الكويت استاد جابر اللي بيستضيف قريباً الأشقاء من دول الخليج في بطولة كاس الخليج ، متساءلاً “هل يعقل ان تكون لدينا منطقة متهالكة في موقع استراتيجي مثل موقعها الحالي أمام الزوار وضيوف الدولة؟”
وطالب المطيري بلدية الكويت ، الاستعداد لهذا الحدث الرياضي الكبير في متابعة جميع الجوانب المتعلقة بالنظافة العامة والتحضيرات اللوجستية للمحافظة على النظافة والمنظر الحضاري لدولة الكويت.
وأضاف المطيري أن وضعها يزداد سوءاً خاصة أنها مليئة بالمخالفات والتجاوزات الأمنية الخطيرة ،وعلى الجانب البيئي والنظافة العامة، يكفي جولة بين بعض شوارع المنطقة لمشاهدة تراكم القمامة وانبعاث الروائح الكريهة وهذا كله ينعكس على النظافة والصحة العامة للقاطنين فيها وحتى في المناطق القريبة منها ، متابعاً على الجانب الاجتماعي الامني ، فان جليب الشيوخ منطقة سكن خاص ، لكن يسكنها آلاف العزاب ، وهذا ما يعتبر خطر يهدد أيضاً الأسر الكويتية التي تسكن المنطقة اللي فيها، ولا يمكن تخيل استنزاف المال العام من خلال تزايد استهلاك الكهرباء والماء و حوادث لسرقة التيار الكهربائي، وايضا تدمير البنى التحتية للمنطقة واستهلاكها.