نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق السكان المدنيين سقط نتيجتها 66 شهيدا وأكثر من 100جريح معظمهم من النساء والأطفال، إثر تدمير حي سكني كامل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وفي واقعة منفصلة، قالت الإذاعة الفلسطينية إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة أسفر عن مقتل 15 شخصا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي إلى 43985، بينما زاد عدد المصابين إلى 104092.
وقال القائم بأعمال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، خليل الحية، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل، إلا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف في مقابلة مع قناة «الأقصى»: «دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى؛ فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».
وأشار إلى أن مصر عرضت على الحركة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وأن «حماس» تعاملت مع الموضوع بشكل مسؤول، مضيفاً: «خطونا خطوات كبيرة في طريق التوافق والرعاية المصرية متواصلة لتشكيل لجنة تدير كل شيء في قطاع غزة».
وأوضح الحية قائلاً إن اللجنة الوطنية المزمعة «تتشكل من مجموعة من المهنيين القادرين على العمل في المجالات كافة وستقوم بمهام العمل الحكومي».
وتابع: «يجب أن تكون اللجنة على علاقة وثيقة بالحكومة مع الضفة الغربية ولا بد أن تكون لها جهة رقابية تدافع عنها وتغذيها»، مشيراً إلى أن «حماس» عرضت الاتفاق على إدارة الشرطة في غزة بقيادة شخصية وطنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر.
وكشف الحية عن وجود بعض الاتصالات لتحريك ملف المفاوضات، وقال: «نبدي مرونة في ذلك».
وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر من العام الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغت قطر «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهودها في الوساطة حتى تُظهرا «الاستعداد والجدية» لاستئناف المحادثات. غير أن الحية أكد أن المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار «لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة النازحين، بل عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط».
وقال الحية إن إسرائيل فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف تهجير السكان بشكل كامل من المنطقة. وأضاف: «الاحتلال فصل شمال القطاع عن مدينة غزة في خطة خبيثة تهدف إلى تهجير السكان وتجويعهم لإجبارهم على الاستسلام».
وتابع: «جنوب القطاع ليس أفضل حالاً، رفح الآن بلا سكان تقريباً، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فوراً... دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية في عمق رفح».
وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية، وقتلت المئات في ضربات استهدفت البنايات القليلة التي ما زالت صامدة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ويحتمي فيها المدنيون الذين لم يغادروا المنطقة المعزولة حالياً عن باقي القطاع.