افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في قطر، أول أمس، معرضاً فنياً بعنوان “زجاج تشيكيا ما بين السحر والإبداع”، الذي تنظمه بالتعاون مع سفارة جمهورية التشيك لدى الدولة.
جاء ذلك بحضور سيف الدوسري نائب المدير العام لكتارا ومدير إدارة الموارد البشرية بالمؤسسة، و بيتر خالوبيتسكي سفير جمهورية التشيك لدى دولة قطر، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمهتمين.
ويضم المعرض، الذي يتواصل حتى 20 نوفمبر الجاري، 24 لوحة فنية تعبر عن عدد من الأفكار المختلفة حول صناعة الزجاج، بالإضافة إلى وجود 16 صندوقاً يحتوي على قطع من الزجاج.
وقال بيتر خالوبيتسكي سفير جمهورية التشيك لدى دولة قطر: بين المعرض ما تحظى به صناعة الزجاج في التشيك من جمالية إلى جانب استخداماته المتنوعة”، مثمناً جهود التعاون مع “كتارا”، وهو ما يسمح لمختلف الزوار بالتعرف على جانب من جوانب ثقافة بلاده العريقة.
وأضاف: إن الزجاج التشيكي موجود منذ أكثر من 800 عام، ويشتهر بصناعته الحرفية المعقدة وتقنياته المتقدمة، بما في ذلك قطع الزجاج والنقوش الدقيقة ونفخ الزجاج، وبحلول القرنين السابع عشر والثامن عشر، اكتسب صانعو الزجاج التشيكيون شهرة دولية، لينافسوا زجاج البندقية من مدينة البندقية في إيطاليا اليوم، وأصبحت الأواني الزجاجية التشيكية مرموقة للغاية، وكانت مطلوبة من قبل الأثرياء والأرستقراطيين في ذلك الوقت، حيث يمكن العثور على ثريات الكريستال التشيكية في قصور الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، والإمبراطورة النمساوية ماريا تيريزا، وإليزابيث روسيا.
وتعتبر التقاليد القديمة في صناعة الزجاج في التشيك، والتي تعود جذورها إلى العصور الوسطى، دليلا واضحا على التقاء الفن بالحرفية التي تجمع مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل النفخ في الزجاج، وطحنه، والنقش عليه، وطلائه، وصنع الخرز المتعرج الرقيق.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2023، أدرج إنتاج الزجاج المصنوع يدويا في التشيك ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، مما عزز مكانته المرموقة من الأساس.