ذكر تقرير الشال الأسبوعي الصادر حول «أسعار الفائدة»: أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس الموافق 7 نوفمبر 2024 خفض سعر الفائدة الأساس على الدولار الأمريكي بربع النقطة المئوية ليصبح بين 4.50% إلى 4.75%، وكان ذلك في حدود معظم التوقعات ومدعوماً من استمرار انخفاض معدلات التضخم. ويبدو أن الفيدرالي الأمريكي حقق أهدافه في السيطرة على التضخم الذي يبدو مسار أرقامه إلى انخفاض في اتجاه المستهدف البالغ 2.0%، إضافة إلى مؤشرات ضعف سوق العمل مع الحفاظ على مستوى بطالة منخفض.
وخفض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي خبر جيد لدول إقليم الخليج الخمس الأخرى، فلم يكن رفع سعر الفائدة لديها إبان رفع الفيدرالي الأمريكي لها ناتج عن حاجة للتشدد النقدي، وإنما إجراء حمائي لتوطين عملاتها نتيجة ارتباط أسعار صرف عملاتها بالكامل بسعر صرف الدولار الأمريكي. لذلك، قامت بتخفيض أسعار الفائدة على عملاتها للمرة الثانية وبربع النقطة المئوية باستثناء قطر التي أعلنت خفضاً بـ 0.30%، وذلك يعني خفض أعباء التمويل ما يعني دعماً للنشاط الاقتصادي.
وتبقى الكويت حالة خاصة، فعندما أعلن الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر الفائت بنصف النقطة المئوية، وتبعته الدول الخمس الأخرى بخفض مماثل باستثناء قطر بـ 0.55%، أعلن بنك الكويت المركزي خفض سعر الخصم على الدينار الكويتي بربع النقطة المئوية، وعندما خفض الفيدرالي الأمريكي في 7 من الشهر الجاري سعر الفائدة بربع النقطة المئوية، أبقى بنك الكويت المركزي سعر الخصم ثابتاً دون تخفيض عند 4.0%، والإجراءان صحيحان في تقديرنا. فالإجراءان ساهما في خفض الهامش البالغ 1.00%-1.25% لصالح فائدة الدولار الأمريكي قبل 18 سبتمبر الفائت، إلى 0.50%-0.75% حالياً، ما يسهم في تعزيز توطين الدينار الكويتي.