حذر تقرير من أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال قوات إضافية إلى روسيا، على الرغم من دورها كـ«طعم بشري» في ساحة المعركة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
وقال رؤساء الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في مذكرة إن النظام الاستبدادي يُفهم أنه «يُسرع من إجراءات المتابعة والتحضير لإرسال قوات إضافية». وأوضح مراقبون عسكريون وقادة أوكرانيون أن الجنود الكوريين الشماليين لم يتلقوا تدريباً على الحرب الحديثة، وأنهم «يُستخدمون كوقود للمدافع من قبل حلفائهم الروس».
وشرحت مذكرات أحد الجنود التي تم استردادها في ديسمبر 2024، كيف يتم استخدام قوات بيونغ يانغ لكسر الغطاء وجذب انتباه الطائرات الأوكرانية من دون طيار، في حين يتربص جنود آخرون لإسقاطها.
وأوضح الجندي، مستخدماً رسوماً توضيحية: «عندما يقف الطُّعم ساكناً، ستتوقف الطائرة من دون طيار وسيتم إسقاطها».
وتشير خطط زيادة الوجود العسكري لكوريا الشمالية إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ التي أرسلت بالفعل نحو 11 ألف جندي إلى روسيا منذ أكتوبر2024.
ويقال إن الجنود الكوريين الشماليين تكبدوا خسائر فادحة في القتال ضد أوكرانيا. وزعمت وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية أن نحو 300 جندي قُتلوا، في حين أصيب 2700 آخرون بالفعل في أربعة أشهر فقط من القتال.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ذلك الوقت بدخول كوريا الشمالية في الحرب باعتباره تصعيداً. وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على قناة «إكس» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024: «المعارك الأولى مع الجنود الكوريين الشماليين تمثل صفحة جديدة من عدم الاستقرار في العالم».
وبينما تواصل بيونغ يانغ وموسكو إنكار تورط كوريا الشمالية في الحرب، في وقت سابق من هذا الشهر، تم القبض على جنديين كوريين شماليين على قيد الحياة لأول مرة من قبل المظليين الأوكرانيين العاملين في منطقة كورسك الروسية.
وفي لقطات من مقابلة نشرتها أوكرانيا، زعم أحد الجنود أنهم أُبلغوا في البداية فقط بأنهم سيُرسلون إلى روسيا للتدريب. وذكرت أوكرانيا أن أحد الجنود حصل أيضاً على بطاقة هوية عسكرية روسية مزورة.