أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن ثلاثة على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين في عدة مناطق بجنوب لبنان كانوا يحاولون العودة إلى بلداتهم. وذكرت الوزارة أن القتلى الثلاثة سقطوا في عيترون وحولا وبليدا. وأصيب ما لا يقل عن 30 في كفركلا والعديسة وعيترون وحولا ورب تلاتين، وفقاً لوزارة الصحة.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت سابق «أطلق العدو النار على الأهالي في كفركلا، بعدما تجاوزوا الساتر والحاجز الذي وضعه جيش الاحتلال».
وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية عند حاجز للجيش اللبناني قرب مدخل كفركلا، سيارات إسعاف تنقل مصابين، بعد سماع أصوات إطلاق رصاص.
وحاول مئات الأشخاص الدخول الى قرى في جنوب لبنان، مع بقاء القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها. وشاهد مراسلون في مناطق عدة بجنوب لبنان، مواكب من مئات السيارات والعربات يرفع بعض من ركابها شارات النصر ورايات «حزب الله».
ونقلت وكالة «رويترز» للانباء نقلا عن وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني يمنع السكان من دخول بلدة الطيبة في جنوب لبنان بسبب وجود قوات إسرائيلية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر بين إسرائيل و«حزب الله»، كان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوما بينما ينشر الجيش اللبناني قواته في المنطقة. وتنتهي هذه الفترة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش سيواصل إعلام اللبنانيين حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. وأضاف «لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار. حتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي نُشرت سابقا سارية المفعول».ويحاول المدنيون اللبنانيون العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها خلال 13 شهرا من القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله».